اختفاء عالم صيني قام بتعديل جينات توأمين بشريين

05 ديسمبر 2018
عالم الجينات الصيني المختفي خه جيانكوي (Getty)
+ الخط -
تناقلت وسائل الإعلام خبر اختفاء العالم الصيني خه جيانكوي، الذي أثار عاصفة مثيرة للجدل الأسبوع الماضي عندما ادعى أنه نجح في ولادة توأمين معدلين جينياً، وهو البحث الأول من نوعه في العالم على تعديل الجينات البشرية، وذلك نقلاً عن الصحافة الصينية.

وأشارت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إلى أن العالم الصيني خه جيانكوي، لم يعرف مكانه منذ يوم الأربعاء الماضي، الذي لفت أنظار العالم الطبي والبحثي نحوه، حين أعلن نجاح تجربته في تعديل جينات الأجنة البشرية لتحرير المواليد من أمراض مزمنة ومتوارثة، ومنها الإيدز، في قمة عقدت في هونغ كونغ بين 27 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

واعتبرت تقارير محلية، أن العالم المثير للجدل الذي أعلن أن امرأة حاملاً قبلت الخضوع لتجارب على تعديل جينات جنينها، وضع قيد الإقامة الجبرية لدى السلطات الصينية، على اعتبار أن أبحاثه تنتهك القانون الصيني. في حين سبق لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن نقلت يوم الإثنين الماضي، عن الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في شنتشن، حيث كان العالم أستاذاً مساعداً فيها، أن خه جيانكوي لم يعتقل.

وصرحت متحدثة باسم الجامعة للصحيفة بقولها: "في الوقت الحالي لا توجد معلومات دقيقة، لا توجد سوى القنوات الرسمية". غير أنها رفضت التوضيح أكثر من ذلك، قائلة إن المؤسسة لا تستطيع "الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بالأمر في الوقت الحالي".

ونأت الجامعة بنفسها عن أعمال البحث المتعلقة بالتعديل الجيني للبشر. وذكرت أن العالِم كان في إجازة منذ فبراير/ شباط الماضي، نافية علمها بأبحاث جيانكوي المثيرة للجدل.

يشار إلى أن مختبرات العالم الصيني أطلقت فيديو يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشرح فيه جيانكوي طريقة تعديل جينات الفتاتين التوأمين لولو ونانا، وهي أسماء مستعارة لحماية خصوصيتهما.



واعتبرت الصحيفة الصينية أن مآل الاعتقال ونتائجه يمكن أن تؤثر على مستقبل الأبحاث الجينية للبشر، خصوصاً إذا أنزلت عقوبات مشددة بحق العالم خه جيانكوي بسبب أبحاثه. وأشارت إلى أن هذه الخطوة قد تثني علماء آخرين عن متابعة أبحاثهم في هذا المجال. وقالت إن النتائج السلبية لما يحصل قد يؤدي إلى خضوع الباحثين من خلال "طلب الصفح (من السلطات الصينية) وليس الإذن" لاستكمال أبحاثهم الخاصة.

وأحدث العالم الصيني صدمة لدى المجتمع العلمي العالمي في الأسبوع الماضي، مع ادعائه بأنه استخدم تقنية تحرير الجينات المعروفة باسم CRISPR-Cas9 لتغيير جينات جنينين توأمين من الفتيات. كما أعرب عن فخره بعمله، كاشفاً أيضاً أن حملاً ثانياً مرتبط بأبحاثه.
دلالات
المساهمون