نفدت كميات الوقود بشقيها، السولار والبنزين، من جميع محطات التعبئة في قطاع غزة، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع، عقب اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يعتقد أنهم أسرى للمقاومة.
وهرع العشرات من أصحاب السيارات والمصالح التجارية، إلى محطات الوقود للتزود بالمحروقات خلال اليومين الماضيين، خشية من تصاعد الأزمة في ظل تحكم الاحتلال بالمعابر مع القطاع، وقلة الكميات التي يمررها إلى غزة.
وقال صاحب إحدى محطات تعبئة الوقود في شمال القطاع، هاني رجب، إن المواطنين أسرعوا للتزود بكميات من الوقود وخاصة أصحاب المصالح التجارية، خشية من تكرار أزمة الوقود.
وأكد رجب، لـ"العربي الجديد"، أن محطة الوقود التي يمتلكها فارغة تماماً من السولار والبنزين منذ فجر الجمعة، مؤكداً عدم دخول كميات إلى القطاع يوم السبت، حيث يعتبر عطلة عند الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحيته، قال عضو جمعية أصحاب شركات الوقود، محمد العبادلة، لـ"العربي الجديد": "أن الكميات التي يُدخلها الاسرائيليون بشكل يومي لا تكفي سوى لجزء من حاجات السكان اليومية."
وأضاف العبادلة: "إن الاحتلال أدخل، يوم الخميس الماضي، كميات من الوقود وغاز الطهي، لكنها وُزّعت في اليوم ذاته ولم يتبقّ منها أي شيء"، وأشار إلى أنه لا يوجد في القطاع المحاصر مخزون احتياطي من الوقود والغاز.
وحذّر العبادلة من أن إغلاق المعابر المتكرر وقلة الإمدادات، سيخلّف كارثة إنسانية وصحية وبيئية، مشيراً إلى أن المؤسسات الخدماتية، كالمستشفيات والبلديات وبقية المؤسسات، ستتأثر أكثر بالكارثة.
وأرجع العبادلة افتقاد القطاع إلى مخزون من المحروقات وغاز الطهي، إلى منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال كميات أكثر من الاستهلاك اليومي في غزة، رغم استعداد الشركات لاستقبال كميات تكفي لأشهر، وأوضح أن القطاع يحتاج يومياً إلى 300 طن من الغاز، وإلى مليون لتر من السولار والبنزين، وما يسمح به الاحتلال أقل من النصف.