اختتام مهرجان لبنان للمسرح .. و"وهم" أفضل العروض

11 ديسمبر 2018
يارا أبو حيدر أفضل ممثلة عن مسرحية "البيت" (فيسبوك)
+ الخط -
اختتمت مساء أمس، على مسرح المدينة في العاصمة اللبنانية بيروت، أولى دورات مهرجان لبنان الوطني للمسرح، والتي انطلقت في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حاملة اسم الممثل المخضرم أنطوان كرباج، أحد أشهر مؤسسي المسرح الحديث في لبنان. ومنح كرباج بهذه المناسبة وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، تقديراً لعطاءاته الفنية، وسلّم له في منزله، لتعذر حضوره بسبب المرض.

وتنافست في المهرجان سبعة عروض على جوائز قيمتها المالية 22 ألف دولار، ووزعت الجوائز على العمل الأفضل، والتأليف، والإخراج، وأفضل ممثل، وممثلة، والسينوغرافيا، والمؤثرات الصوتية والديكور.

وفي كلمة له، قال الممثل الإيمائي اللبناني فايق حميصي، عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح، إن كلفة إقامة مهرجان، مع جوائزه، ولثمانية أيام، أقل من حفل غداء في ملاعب السياسيين، ومن كلفة الرصاص الذي يطلق ابتهاجاً بخطاب سياسي.

ونال المخرج كارلوس شاهين جائزة أفضل عمل مسرحي عن مسرحية "وهم". يدور العمل حول الحب والرغبة والفقدان، والأوهام، وهشاشة الإنسان. بطلا العمل زوجان مسنّان يحكيان عن حبهما وموتهما، وماضٍ لا يعرفانه، كما لو أنه ماضيهما، وقصص حب كأنها قصصهما.

وذهبت جائزة أفضل نصّ إلى الكاتبة أرزة خضر عصري عن مسرحية "البيت"، وتتناول قضايا إنسانية سلوكية معاصرة، مثل حرية الفرد والارتباط بالعائلة أو الجماعة واستقلالية الشباب وذكريات الطفولة، والتأرجح بين الماضي والحاضر.

جائزة أفضل إخراج كانت من نصيب المخرجة لينا خوري عن مسرحية "حكي رجال" التي جاءت تتمة لمسرحيتها السابقة "حكي نسوان" قبل عشر سنوات، وفي الأخيرة تسلّط الضوء على هواجس الرجال وأحلامهم. وللمسرحية ذاتها منحت جائزة أفضل ممثل للفنان غابريال يمين.

بدورها حصلت ماريز عبد المسيح على جائزة أفضل سينوغرافيا عن مسرحية "شخطة شخطين"، وهي مونولوج أدته الفنانة باتريسيا نمّور عن نص للكاتبة كارلوتا كليريشي، موضوعه المصاعب النفسية والجسدية التي تواجه أي زوجين أثناء محاولات الإنجاب، من خلال حوار تتخلله مواقف طريفة.

أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى الممثلة يارا أبو حيدر عن دورها في مسرحية "البيت" للمخرجة كارولين حاتم. وتقوم فكرة المسرحية حول المواجهة المعقدة بين ثلاثة أبناء ورثوا بيت العائلة في بيروت. هذه المواجهة بخصوص مصير هذا البيت تغدو مواجهة بين مصائرهم المتنافرة: ناديا المتمسكة بالماضي والعادات، وريم المتمرّدة، ونبيل الذي يكره المشاكل.

"وهم" للمخرج كارلوس شاهين.. جائزة أفضل عمل بالمهرجان (فيسبوك)

وحصلت على جائزة المؤثرات الصوتية والديكور الفنانة والمخرجة بيتي توتل عن مسرحية "فريزر". وتدور وقائع العمل بين رجل وامرأة لديهما ولدان يعيشان في الخارج، وتمضي الأم وقتها وهي تطهو وتملأ الـ"فريزر" (البراد أو الثلاجة) الخاص بها بالطعام من أجلهما، لكنه يتعطل في وقت هي في أمس الحاجة إليه.

أعقب الجوائز تنويه المهرجان بمسرحية "البحر يموت أيضاً" عن نصوص للشاعر الإسباني لوركا، توليف أنطوان الأشقر، وتنويه آخر لجيسي خليل لأدائها في مسرحية "البيت".

المساهمون