اختتام قمة سوتشي: ترحيب بالانسحاب الأميركي من سورية وأستانة 12 نهاية مارس

14 فبراير 2019
أردوغان: قطعنا مسافة مهمة لإيجاد حل للأزمة السورية (Getty)
+ الخط -
انتهت القمة الثلاثية، التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية بشأن سورية، اليوم الخميس، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، بإعلان عقد اجتماع أستانة الـ12 نهاية مارس/ آذار المقبل، على أن تعقد القمة الثلاثية الخامسة في تركيا المرة المقبلة.

ورحبت قمة سوتشي الثلاثية بانسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية، مشيرة إلى أن القرار "سيعزز الأمن والاستقرار في هذا البلد". وأشار البيان الختامي للقمة، إلى اتفاق الزعماء على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سورية.

وفيما قال بوتين، في مؤتمر صحافي عقد في ختام القمة التي استمرت ساعة و10 دقائق، إن التوقيع على لجنة صياغة الدستور في سورية "بات وشيكاً جداً"، شدد أردوغان على أن السرعة المطلوبة نحو تشكيل اللجنة "غير متوافرة".

وذكر أردوغان أن المحادثات التركية الروسية الإيرانية "ليست بصدد إيجاد بديل عن محادثات جنيف حول سورية"، مشيراً إلى أن "القمة الثلاثية الخامسة حول سورية ستعقد في تركيا".

وأبرز الرئيس التركي في المؤتمر الصحافي ذاته: "أجرينا مشاورات حول الخطوات اللازمة لإنهاء الاشتباكات في سورية (..) وسنواصل الالتزام بما يقع على عاتقنا في إطار تفاهم إدلب".

وأكد: "لا نرغب برؤية مأساة إنسانية جديدة في سورية (..) ولن نسمح بإنشاء حزام إرهابي على حدودنا الجنوبية"، مضيفاً أن تركيا "تنظر إلى مستقبلنا في إطار اتفاقية أضنة (تتيح لتركيا التدخل الأمني في شمال سورية)".

وذكر أنه "يجب ألا يتسبب الانسحاب الأميركي (المرتقب) من سورية في حدوث فراغ أمني"، مشيراً إلى أن "توقيت الانسحاب لا يزال غير واضح، وهناك حديث عنه منذ إبريل/ نيسان أو مايو/ أيار".

وقال الرئيس التركي: "قطعنا مسافة مهمة في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، موضحاً أن "الأمل بالوصول إلى حل للأزمة السورية لم يكن قريب المنال مثلما هو الحال اليوم".

وأضاف: "الهزيمة ستكون مصير الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا وإيران".

وأمل أردوغان "تفعيل لجنة متوازنة لصياغة الدستور في سورية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وبأقرب وقت ممكن".

بدوره، أكد بوتين: "حققنا نجاحات (في سورية) لكن من المبكر إغلاق هذه الصفحة"، مشدداً على أنه "يجب عدم تضرر مكافحة الإرهاب بوقف إطلاق النار في سورية"، مشيراً إلى أن "وجود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في إدلب السورية مؤقت".

وقال الرئيس الروسي: "نعمل على حل الأزمة السورية بالتنسيق المكثف، ولقد حددنا (مع تركيا وإيران) اليوم الخميس مجالات مهمة للعمل من أجل حل الأزمة".

وبشأن الانسحاب الأميركي من سورية، أوضح بوتين أن روسيا لم تشهد أي تغيرات كبيرة تشير إلى ذلك". وقال بوتين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يحاول الوفاء بوعوده الانتخابية من خلال سحب القوات"، لكنه غير قادر دائماً على الوفاء بتعهداته بسبب ما وصفه بوتين بالقضايا السياسية الداخلية.

من جهته، اتهم روحاني الولايات المتحدة بنقل عناصر من "داعش" إلى أفغانستان، مضيفاً أن "ذلك يمكن أن يشكل تهديداً لآسيا الوسطى ومناطق أخرى".

وقال إن "الولايات المتحدة الأميركية ستواصل تدخّلها في سورية حتى بعد سحب قواتها"، مشدداً على أنه "علينا أن نولي أهمية لأمن تركيا".


(العربي الجديد)