اختتام جولة اجتماعات سفينة الحديدة وسط قلق على المطاحن

08 فبراير 2019
+ الخط -

اختتمت لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن، اليوم الجمعة، جولة من الاجتماعات انطلقت منذ أيام للتباحث بشأن عقبات تنفيذ اتفاق استوكهولم، فيما عبر مسؤول أممي رفيع عن بالغ القلق من عدم تمكن المنظمة الدولية من الوصول إلى مخازن القمح في الحديدة (مطاحن البحر الأحمر).

وأفادت مصادر محلية في الحديدة لـ"العربي الجديد" أن ممثلي الحكومة في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار غادروا اليوم السفينة التي استأجرتها الأمم المتحدة قبالة ميناء الحديدة، بعد أيام من الاجتماعات بحضور ممثلي الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، ومن دون أن يُعلن على الفور عن حصيلة الاجتماعات.

وكانت لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، وهي اللجنة المعنية بالتنسيق والإشراف على تطبيق اتفاق استوكهولم، قد استأنفت اجتماعاتها يوم الأحد الماضي، على متن السفينة "فوس أبولو"، وترأس الاجتماعات لليومين الأول والثاني كبير المراقبين الدوليين السابق، باتريك كاميرت، قبل أن يسلم مهامه رسمياً إلى خليفته الجنرال الدنماركي المتقاعد، مايكل لوليسغارد.

ويواجه اتفاق الحديدة، المبرم في الـ13 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقبات في طريق التنفيذ، يتبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، فيما تسعى الأمم المتحدة الراعية للاتفاق للوصول إلى خطة تنفيذية تتضمن بوضوح الإجراءات المطلوبة من كل طرف وهوية السلطة المحلية والأمنية المعنية بتسليم مدينة وموانئ الحديدة.

في غضون ذلك، عبّر وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عن بالغ القلق، من جراء عدم تمكن المنظمة الدولية من الوصول إلى مخازن الحبوب في شركة مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة.

وأشار لوكوك، في بيان صحافي وُزع مساء الخميس، إلى أن مخازن مطاحن البحر الأحمر تحوي ما يكفي لإطعام 3.7 ملايين يمني، لمدة شهر، وهي كمية معرضة لأن تفسد صلاحياتها، في ظل عدم تمكن المنظمة من الوصول إليها منذ سبتمبر/ أيلول 2018.

واتهم المسؤول الأممي القوات التابعة للحوثيين برفض التصريح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومية للوصول إلى المطاحن، وقال إن ما يقرب من 10 ملايين يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وتقع مخازن مطاحن البحر الأحمر في مناطق سيطرة القوات الحكومية بأطراف مدينة الحديدة، وتعرضت الشهر الماضي لقصف بقذيفتي هاون، نتج عنه حريق أتلف من الحبوب ما يكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر، وفقاً لبيان المنظمة الدولية.