احذري يا فرنسا..هذا تخصص ألمانيا في المنافسات الكبرى

قبل المواجهة المرتقبة بين فرنسا وألمانيا في نصف نهائي يورو 2016، على صاحب الأرض وجماهيره أن يكونوا أكثر حذراً لما ينتظرهم من منتخب "المانشافت" الذي يملك تاريخاً مشرفاً أمام البلد المُنظم.

بدأت ألمانيا مشوار إقصاء صاحب الأرض والجمهور في يورو 1972، عندما أخرجت المنتخب البلجيكي في الدور نصف النهائي (2 - 1)، لتصل إلى المباراة النهائية، وتُحقق اللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخها الكروي.

في يورو 1976، نجح منتخب ألمانيا الغربية في إقصاء المنتخب اليوغسلافي مُنظم البطولة العالمية آنذاك، عندما فاز عليه (4 - 2) بعد الذهاب إلى أشواط إضافية، لكنه خسر في النهائي من تشيكوسلوفاكيا بركلات الترجيح (5 – 3).

وشهدت بطولة كأس العالم 1986 نجاحاً أرجنتينياً على الأراضي المكسيكية، لكن المنتخب الألماني كان له دور كبير قبل الوصول إلى نهائي المونديال آنذاك، عندما نجح في إقصاء المكسيك في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح (4 - 1) بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.

استضافت السويد يورو 1992 في محاولة منها لتحقيق أول لقب أوروبي، لكنها اصطدمت في الدور نصف النهائي بألمانيا، لتخسر في ذلك اللقاء (3 - 2)، قبل أن يخسر منتخب "المانشافت" اللقب في المباراة النهائية أمام الدنمارك بهدفين نظيفين.

وتابعت ألمانيا مشوارها الناجح أمام أصحاب الأرض، فقد أقصت إنجلترا منظمة يورو 1996، حين أخرجت منتخب "الأسود الثلاثة" في المباراة نصف النهائية بركلات الترجيح (6 - 5)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل  (1 – 1).

وفي يورو 2008 أصبح عدد ضحايا ألمانيا من أصحاب الأرض سبعاً بعد أن حرمت النمسا المنظمة برفقة سويسرا من التأهل إلى الدور الثاني، عندما فازت عليه بهدف نظيف، في وقت كانت النمسا بحاجة للفوز في المباراة الأخيرة للتأهل، لتكون السبب الرئيسي في إقصاء أحد منظمي البطولة.

وأخيراً في كأس العالم 2014، ومن ينسى تلك المباراة التاريخية التي تعرضت خلالها البرازيل صاحبة الأرض لنكسة كروية، إثر خسارتها من ألمانيا في الدور نصف النهائي بنتيجة عريضة (7 - 1)، والتي ما زالت حتى اليوم حديث العالم ومحط سخرية للكثيرين، لتكون ألمانيا أكثر المنتخبات التي تقصي أصحاب الأرض، فهل تفعلها مع فرنسا لترفع عدد الضحايا إلى تسع؟