احتفال هندوسي بحضورة ناريندرا مودي في معبد شيّد على أنقاض مسجد مدمّر

27 يوليو 2020
الصراع على الموقع أدى إلى سقوط 2000 ضحية (سانجاي كانوجيا/فرانس برس)
+ الخط -

 يحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي احتفالًا بارزاً الأسبوع المقبل في معبد هندوسي في موقع متنازع عليه شمالي الهند، حيث دمر متشددون هندوس مسجداً يعود للقرن السادس عشر في عام 1992.

من المقرر أن يقام الحفل في الخامس من أغسطس / آب المقبل، وهو تاريخ قال منظمو الحفل إن علماء فلك يبشرون به، لكنه يصادف أيضًا ذكرى مرور عام على إلغاء البرلمان الهندي الوضع شبه المستقل لولاية جامو وكشمير.

ومن المستحيل تفويت رمزية الحفل لمؤيدي ومعارضي حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، الذي تضمن خطابه على مدى عقود تعهدات بتجريد استقلال إقليم كشمير المضطرب، وتشييد معبد للإله الهندوسي "رام"، في موقع مسجد يعود لعصر المغول في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش الذي يعتقد موالون للحزب أنها مسقط رأس رام.

ونظرًا لأن فيروس كورونا لا يزال ينتشر في جميع أنحاء الهند، التي أصبحت ثالث أكبر في العالم من حيث عدد الحالات، سيتم بث الحفل على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون الحكومي، وسيكون عدد المشاركين محدوداً، وفقًا لـ "فيشوا هندو باريشاد"، أو المنظمة الهندوسية العالمية، وهي منظمة قومية هندوسية متحالفة مع حزب بهاراتيا جاناتا.

قال المتحدث باسم المنظمة، فينود بانسال، في بيان صحافي السبت إن المعبد سيكون بمثابة "مركز للتواصل والوئام الاجتماعي والوحدة الوطنية والاندماج وإيقاظ شعور (هندوتفا)"، أو طريقة حياة هندوسية. تم حل نزاع ــ استمر قرنًا ــ على الموقع العام الماضي بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات.

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قضت المحكمة العليا لصالح أمانة المعبد، قائلة إن المسلمين سيمنحون خمسة أفدنة في موقع بديل. لطالما قال متشددون هندوس إن غزاة مسلمين مغولا شيدوا المسجد فوق معبد كان موجودا سابقًا في مدينة أيوديا القديمة. وقعت أعمال شغب في ديسمبر/ كانون الأول عام 1992 بعدما أدى تدمير المسجد لعنف طائفي قتل فيه حوالي 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

اقترح مهندس معماري من مدينة أحمد آباد بولاية غوجارات، مسقط رأس مودي، هيكلًا من الحجر الرملي الشاهق بارتفاع 49 مترًا مع خمس قباب. وذكرت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" أن يوجي أديتياناث، رئيس وزراء ولاية أوتار براديش وراهب هندوسي، طلبا من أيوديا إقامة حفل خاص، وإضاءة جميع معابد المدينة بمصابيح الزيت قبل زيارة مودي. قالت أديتياناث إن المناسبة تمثل نهاية "صراع دام 500 عام".

(أسوشييتد برس)

المساهمون