احتفال فرنسيّ بشيكاغو.. أفلام العالم السفلي

06 يونيو 2016
لقطة من "المرابي"
+ الخط -

احتفالٌ فرنسيّ بالمدينة الأميركية شيكاغو، يخصِّص حيّزاً بالسينما في باريس، عبر عروض فيلمية تتناول أحوالها وأحوال ناسها.

المنتجة والموزّعة الفرنسية صوفي دولاك تُنظِّم، منذ 5 أعوام، نشاطاً مرتكزاً على الفن السابع، في جادة "شانزليزيه" الفرنسية، يتّخذ من الأفلام حجّة لنشاط ثقافي فني بصري، يحمل اسم "مهرجان شانزليزيه للأفلام"، المختصّ بأفلام فرنسية وأميركية، علماً أن دورة عام 2016 تأتي في ذكرى مرور 20 عاماً على توقيع "ميثاق الصداقة" بين باريس وشيكاغو، ما يؤدّي إلى إقامة احتفالات فرنسية مختلفة، بهدف تكريم عاصمة "إيلينوي"، المشهورة بكونها أول مدينة أميركية تُبنى فيها ناطحات سحاب.

في الإطار هذا، تكتب المجلة الأسبوعية الفرنسية "لو كورييه أنترناسيونال" (العدد 1334، 26 مايو/ أيار ـ 1 يونيو/ حزيران 2016) ما يلي: "يجب القول إنّ شيكاغو، بين ناطحات السحاب "المُسبِّبة للدوار" وأحياء المحرومين، تُلهِم عدداً من روائع السينما، من الخيال العلمي إلى الوثائقيّ". الأفلام المختارة للنسخة الـ 5 من المهرجان مرتبطةٌ بالمدينة الأميركية، وبما تمثّله من وقائع وحالات وانفعالات، وبما تعنيه من فضاء مفتوح على أسئلة الانتماء والهوية والاجتماع والعلاقات.

العناوين المقترحة متنوّعة: "المرابي" (1964) لسيدني لوميت، و"متوسّط البرودة" (1969) لهاسكل ويكسلر، و"أحلام معرقلة" (1994) لستيف جيمس، و"سكن عام" (1997) لفريدريك وايزمن، و"إخلاص كبير" (2000) لستيفن فريرز، و"باتي سميث: حلم حياة" (2008) لستيفن سبرينغ.

10 يونيو/ حزيران 2016، يُعرف بـ "ليلة الخيال العلمي"، التي تُكرِّم "العالَم المُهَلْوِس" للكاتب فيليب ك. ديك (1928 ـ 1982)، ابن شيكاغو. المدينة هذه، إذ تحتلّ واجهة المشهد الباريسي بين 7 و14 يونيو/ حزيران 2016، تمتدّ على المساحات المفتوحة على الموسيقى والفقر والتحوّلات الحاصلة فيها، والأفلام المختارة للاحتفال تلتقط نبضها وعيشها وأحوال ناسها.

"أحلام معرقلة"، مثلاً، يروي حكاية مراهقين صغيرين اثنين مقيمين فيها، تُسنح لهما فرصة إكمال دراستيهما الجامعيتين، بفضل موهبتهما الخارقة في رياضة كرة السلّة. و"سكن عام" يغوص في عالم فقراء المدينة نفسها، من خلال متابعة أحوالهم في ملجأ تابع للدولة، إذْ يتوغّل في الاجتماع المحيط بالمنزل هذا: الصراعات العنصرية، والمخدرات، والبطالة.

أما "إخلاص كبير"، فيذهب مع الشخصية الرئيسية (جون كوزاك) إلى عوالم الموسيقى القديمة، وتفاصيل العيش على حافة الهاوية النفسية والروحية والاجتماعية. بينما يُقدِّم "باتي سميث: حلم حياة" فصولاً من سيرة المغنية المشهورة في سبعينيات القرن الماضي تحديداً، عبر حوارات ولقطات من حفلاتها الموسيقية، وأعمال تشكيلية وفوتوغرافية.

المساهمون