لم يغادر مروان قصّاب باشي (1934 -2016) المكان، فأثر الفنان والمعلّم باقٍ فيه عبر أعماله التشكيلية ومجموعات صور فوتوغرافية ومواد أرشيفية فيلمية وشهادات تلامذته الفنّانين في "دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان"، في عمّان، التي استضافته أربع مرات ليدير "أكاديمية الصيف" (1999 – 2003)، ويدرّب فيها قرابة 60 فنّاناً عربياً شاباً.
اختارت الدارة يوم بعد غد الثلاثاء لتنظّم عند السادسة مساءً احتفالية تكريمية للفنان التشكيلي السوري الراحل، حيث يُفتتح معرض لأعماله التي تحتفظ بها الدارة وأعمال عدد من طلاّبه في الأكاديمية تُوثّق فيها مشاركة كل واحد منهم.
كما يُعرض عند السابعة والنصف من اليوم نفسه فيلمٌ من أرشيف الدارة يتضمّن حواراً بين مروان ومدير "متحف برلين" جويرن ميركرت (باللغتين العربية والإنكليزية)، يستعرض مسيرة قصّاب باشي الفنيّة منذ أربعينيّات القرن الماضي من دمشق إلى برلين.
يتناول الحوار صاحب "أدب الصداقة" (مراسلات مشتركة مع عبد الرحمن منيف) بداياته في برلين منذ ستينيّات القرن الماضي، وكيف برز اسمه ضمن روّاد الحركة التشكيلية العربيّة، وحتى الألمانية حيث كان أحد الفنانين الذين أخذوا المدرسة التعبيريّة الألمانية إلى أقصى حدّ تعبيري، وحول التزامه بقضاياه العربية، والقضية الفلسطينية خصوصاً.
يُقدّم المعرض الذي يتواصل في الدارة حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أعمال المشاركين في دورات الأكاديمية الأربع، وهم: دعاء إشتيوي وهاني علقم وإياد كنعان ولميس عابودي ومنجد منير ورفيق مجدوب ولمى حوراني ومصطفى اليوسف ورائد إبراهيم وليلى علاونة وسامر الكردي وحنان خليل وجان المفتي وربى عطا الله من الأردن، ومحمد الحواجري وحسن حوراني ومحمد أبو سل ومحمد سالم ورائد عيسى ورنا بشارة وباسل المقوسي وهدى صالحة وماجد شلا وسمير الحلاق وحازم حرب وكاترينا خليل ومها الداية وشريف سرحان وسهيل سالم وعبد الناصر عامر ومحمد الدبوس ومحمد حرب وعبير دينة من فلسطين.
كما تُعرض أعمال أداد خضور وعلي قاف وثائر هلال وبسّام خوري وناصر الإبراهيم ورأفت السعدي وتمّام عزّام وباسل السعدي وأكرم حلبي وخالد بركة ومحمد علي من سورية، وسعيد بعلبكي وتغريد دارغوث وأسماء فرحات وزينة قمر الدين وأيمن بعلبكي ونديم مشعلاوي ورهف الحايك وزياد البيطار من لبنان، وعاطف عبد الله وندى حسناوي وسيروان باران من العراق، وهلال محمد من مصر.