احتفاء مصري بتعهدات ترامب للسيسي... ولقاء "بارد" مع كلينتون

20 سبتمبر 2016
السيسي كرر مزاعمه عن "محاربة الإرهاب" (دومينيك ريوتر/فرانس برس)
+ الخط -

استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، بتوقيت نيويورك، كلا من المرشحين الرئاسيين للانتخابات الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأصدرت الرئاسة المصرية بيانين عن اللقاءين، كشفا بعض الفوارق في معاملة السيسي للمرشحين، والاحتفاء المصري بحديث ترامب عن مستقبل علاقته بالنظام الحاكم في مصر.

ووفقاً للرئاسة المصرية، فقد "تباحث السيسي وترامب حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين". 

ونقل البيان عن ترامب "تقديره للسيسي وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم، بما حقق مصلحة العالم بأكلمه"، وتأكيده "ما يكنّه لتاريخ مصر من احترام كبير، والدور الريادي الهام الذي تقوم به فى الشرق الأوسط".


ونسب البيان لترامب "دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وتأكيده أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته حال فوزه في الانتخابات الرئاسية صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة".

وأشار ترامب، حسب البيان، إلى "علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية"، مؤكداً "حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط"، وأوضح أن "البلدين لديهما عدو مشترك هو الإرهاب والتطرف".

أما بيان الرئاسة عن اللقاء بكلينتون، فجاء بارداً وخالياً من أي حديث منسوب لها، معبراً عن أجواء اللقاء "الخالية من التفاهمات المسبقة"، حسب وصف مصدر دبلوماسي مصري في نيويورك.

وذكر البيان، أن السيسي أشار إلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً أهمية العمل على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز من أمن واستقرار الشرق الأوسط.

واستعرض السيسي، كعادته، التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر، مشيراً إلى "إتمام استحقاقات خريطة الطريق بنجاح، وإرساء المبادئ الواردة بالدستور بشأن الفصل بين السلطات، وتشكيل مجلس النواب الجديد الذي يعد من أكثر المجالس النيابية تنوعاً على مدار تاريخ مصر البرلماني، فضلاً عن تبني "رؤية 2030" لتحقيق التنمية المستدامة".

وأشار إلى ما سماها "جهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان، والحفاظ على الأمن والاستقرار، فضلاً عن إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، بالإضافة إلى تبني أجندة واسعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وكرر السيسي، خلال اللقاء، ما يقوله في لقاءاته مع الزعماء الغربيين، إن "مكافحة الإرهاب بفعالية تتطلب تبني منهج شامل لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يشمل تبني خطاب يدحض حجج الإرهابيين، فضلاً عن تصويب الخطاب الديني"، مستعرضاً "جهود مصر في هذا المجال، وما حققته من نتائج".