ارتفعت وتيرة المعارك بين المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام السوري، اليوم الاثنين، في جبهات البادية السورية وشرق دمشق، حيث يحاول كل طرف تحقيق تقدم على حساب الآخر.
وشنّت فصائل في "الجيش السوري الحر" هجوماً مباغتاً ضد قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها، في محاور رجم صليبي، وبئر القصف في البادية السورية بريف دمشق الشرقي، اندلعت على إثره معارك عنيفة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم فصيل "جيش أسود الشرقية"سعد الحاج، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" إلى استيلائهم بمساندة فصائل "الجيش السوري الحر" على عدد من النقاط وتدمير دبابة لقوات النظام من طراز "تي72"، وعدة آليات، إثر الهجوم على مواقع النظام والمليشيات الموالية لها، في رجم صليبي، وبئر القصب.
كما لفت إلى أنّ "قوات النظام ردت بقصفٍ جوي، استهدف مناطق سيطرة المعارضة بالقنابل الفراغية والعنقودية والنّابالم الحارق ومادّة الفسفور، ولا تزال المعارك مستمرة في المحورين".
وتشهد البادية السورية صراعاً مستمراً على عدة محاور بين المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام، التي تحاول التوسع باتجاه الحدود السورية العراقية، والسيطرة على طريق "دمشق- بغداد".
وفي سياقٍ متصل، شنت قوات النظام السوري مدعومةً بمليشيات أجنبية ومحلية هجوماً عنيفاً على محور مدينة عين ترما في الأطراف الشرقية من مدينة دمشق، بدأ بتمهيد مدفعي وجوي كثيف، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وأوضحت المصادر في حديث لـ"العربي الجديد" أن فصائل "المعارضة السورية المسلحة" تبدي مقاومة شديدة في محور عين ترما، بالتزامن مع اشتباك متقطع في الأطراف الشرقية من حي جوبر، حيث تحاول قوات النظام إلهاء المعارضة في أكثر من جبهة، على طول المتحلق الجنوبي، بهدف قضم كل منطقة على حدة، ما يسهل عليها حصار حي جوبر، وفصله عن الغوطة الشرقية.
وفي ريف القنيطرة جنوب سورية الغربي، تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في أطراف مدينة البعث، في محاولة من قوات النظام لاستعادة مناطق خسرتها في الجهة الغربية من المدينة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مقربة من النظام السوري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف اليوم الاثنين، للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاثة أيام، موقعاً لقوات النظام في منطقة عين عيشة في الجانب السوري، المقابل للأراضي المحتلة. وبلغت حصيلة القصف الذي طاول "مفرزة الجسر" في ريف القنيطرة، قتيلين وثلاثة جرحى، وجاء رداً على سقوط قذائف في الأراضي المحتلة من الجولان السوري.
وفي ريف درعا المجاورة، قصف طيران النظام الحربي والمروحي، بلدات طفس وصيدا والنعيمة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.
كما سيطرت قوات النظام على منطقة الضّليعيات بريف حمص الشمالي الشرقي، على مقربة من الحدود الإدارية بين محافظة حمص ومحافظة دير الزور، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، وفق ما أفادت مصادر محلية.