احتجاجات في كابول على "تزوير الانتخابات"

21 يونيو 2014
تظاهرة داعمة للمرشح عبد الله عبد الله(شاه ماراي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
 
تظاهر أكثر من ألف شخص، اليوم السبت، في كابول احتجاجاً على ما قالوا إنه "تزوير" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية الذي نَدّد به المرشح عبد الله عبد الله.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، سارت مواكب عدة في شوارع كابول، ظهر السبت، رافعة لافتات كتب عليها "سندافع عن أصواتنا حتى آخر قطرة من الدم". وتأتي هذه التظاهرات التي تجري تحت مراقبة مشددّة من قوات الأمن، وسط أزمة سياسية حادة بعد دورة ثانية من الاقتراعات الرئاسية، اعتبرتها الأسرة الدولية ناجحة.

وقال أحد منظمي التظاهرات، ويدعى أثار حكيمي، السبت لـ"فرانس برس"، "نخشى أن يؤدي التزوير على هذا المستوى غير المسبوق إلى فقدان ثقة الأسرة الدولية". وأوضح المطالب الثلاثة للمتظاهرين وهي: استبعاد المسؤولين عن التزوير، تشكيل لجنة تدعمها الأسرة الدولية للتصدي لمشكلة التزوير وإبطال الأصوات المزورة.

وشدد على أن المتظاهرين لا يعلنون ولاءهم لعبد الله، لأن الأمر يتعلق بحركة "من أجل الديمقراطية وضد التزوير"، ويهدف إلى حماية "ما تم تحقيقه في السنوات الـ12 الماضية"، إلا أن مطالبهم شبيهة بما يدعو إليه عبد الله.

وكان عبد الله، قد أعلن هذا الأسبوع أنه يقاطع اللجنة الانتخابية وأنه سيرفض أية نتيجة تعلنها لشكوكه في حصول تزوير على حساب معسكره. واعتبر عبد الله، مشاركة سبعة ملايين ناخب من أصل 13,5 مليون مدرجة أسماؤهم رقماً كبيراً في الجولة الثانية، كما أعلنته اللجنة الانتخابية، ما يحتم حصول تزوير على حد رأيه.

وندّد معسكر عبد الله، بتورط المرشح الثاني أشرف غني، الذي يفترض أنه المستفيد من حملة التزوير، وأيضاً بالرئيس الأفغاني المنتهية ولايته، حميد قرضاي، "المسؤول عن هذه العمليات".

إلا أن عبد الله، امتنع عن زيادة التوتر هذا الأسبوع، مؤكداً بأنه يتوقع من مؤيديه أن "يحترموا القوانين الأفغانية والمصالح القومية". وسبق أن انسحب عبد الله، من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية عام 2009.

في المقابل، رفض غني، كل اتهامات منافسه، معتبراً أنها "لا تحترم" ناخبيه، بينما أعرب قرضاي، في أول تدخل له في العملية الانتخابية الجمعة، عن موافقته في بيان على وساطة للأمم المتحدة اقترحها عبد الله، لإيجاد حل للازمة.

وتعليقاً على هذا الاقتراح، قال مساعد قائد مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان، نيكولاس هايسوم: نحن مستعدون لمساعدة (الأفغان) للخروج من هذا المأزق السياسي "بأن نؤدي دور "جسر" بين المعسكرين.

وأضاف، أمام الصحافيين في كابول السبت، أن "التعبير عن القلق حق ديمقراطي"، لكنه حذّر من أن أي اندلاع للعنف "يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاستقرار".

وقد أَعربت الأسرة الدولية عن قلقها مع تصاعد التوتر بين أنصار المرشحَين عبد الله، الذي حل في طليعة الدورة الأولى مع 45 في المئة من الأصوات في الخامس من أبريل/نيسان،  وغني الذي نال 31,6 في المئة.

وتُشكل هذه الانتخابات حدثاً أساسياً في تاريخ البلاد بعد 12 عاماً على تولي الرئيس المنتهية ولايته الحكم منذ إطاحة نظام طالبان في 2001. ومن المفترض أن تفضي هذه العملية الانتقالية إلى رئيس منتخب جديد، بينما ستنهي قوات الحلف الأطلسي انسحابها من البلاد بحلول نهاية 2014.

ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية في الثاني من يوليو/تموز على أن تعلن اللجنة الانتخابية اسم الفائز في 22 من الشهر نفسه.
المساهمون