شهدت مدينة تعز، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، احتجاجات غاضبة ضد التحالف السعودي الإماراتي، وتنديداً بتدهور أسعار العملة المحلية إلى مستوى قياسي، في وقتٍ أوقفت فيه شركات الصرافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية.
وأفاد سكان لـ"العربي الجديد"، بأن محتجين أضرموا النار بإطارات السيارات المستعملة وأغلقوا طرقات رئيسية، احتجاجاً على تدهور العملة، وما يعتبرونه صمتاً من الجهات الحكومية إزاء الأزمة، التي تسببت بتضاعف أسعار السلع.
وردد المحتجون شعارات تنادي برحيل التحالف السعودي الإماراتي وتحمّله المسؤولية وتهاجمه بعبارات شديدة اللهجة، حيث هتفوا "لا تحالف بعد اليوم"، وكذا "يا تحالف يا يهود.. عبدربه بايعود"، في إشارة إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والقيود التي يفرضها التحالف على عودته.
وفقد الريال اليمني نحو 75 بالمائة من قيمته مؤخراً، حيث قفز سعر الدولار من 215 ريالاً في عام 2014 إلى ما يزيد عن 700 ريال في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ارتفعت معه الأسعار بصورة مضاعفة وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها.
في الأثناء، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن محال وشركات الصرافة في أكثر من مدينة يمنية، توقفت عن بيع أو شراء أي من العملات الأجنبية، بسبب حالة عدم استقرار الصرف.
وفيما استمرت بعض المحال بالتعامل بالريال اليمني، أغلقت شركات أخرى أبوابها حتى إشعار آخر، كنتيجة للأزمة.