احتجاجات شعبية في ليبيا على الأزمات المعيشية

14 يوليو 2016
سوق في ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة الليبية طرابلس، ضد تدهور الأزمات المعيشية والاقتصادية. وخلال اليومين الماضيين، أشعل محتجون، النيران وأغلقوا طرقات رئيسية في منطقة الدريبي وغوط الشعال وسوق الجمعة تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي المتكرر لمدة 17 ساعة يومياً في بعض الأحياء، بينما مناطق أخرى لا ينقطع عنها التيار الكهربائي. 
وقامت مجموعة مسلحة، ظهر أمس الأول، بمحاولة اقتحام شركتي "لبيانا" للهاتف المحمول و"ليبيا للاتصالات والتقنية" بطريق الشط في العاصمة، من أجل قطع الاتصالات عن المناطق التي تتمتع باستمرار التيار الكهربائي.
كما قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على سوق الذهب في طرابلس للاحتجاج على ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي إلى 4.25 دنانير في السوق السوداء في حين يبلغ سعره الرسمي نحو 137 دينارا، وسوق الذهب هو المكان الذي يشهد رواجاً في تجارة العملة بالسوق السوداء.
وقال المواطن علي الخويلدي من سكان منطقة سوق الجمعة لـ"العربي الجديد"، إن سبب غلق الطريق انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة على المواطنين، بينما مناطق أخرى مثل ابوسليم ومشروع الهضبة لا ينقطع عنها التيار منذ شهر رمضان تقريباً.
كما أكد أحد المتظاهرين في منطقة غوط الشعال، علي الفزاني، لـ"العربي الجديد"، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، لم يتدخل لمعالجة الأزمات المعيشية التي يعاني منها الليبيون.
ويعاني المجلس الرئاسي، الذي تسلم مهامه منذ نحو 3 شهور، من استمرار انقسام المؤسسات الاقتصادية، وتفاقم الاضطرابات الأمنية في البلاد.
وحملت الشركة العامة للكهرباء في طرابلس، كافة الجهات التي قامت بإعادة الأحمال، المسؤولية التامة في حال حدوث أي خلل قد يحدث في الشبكة العامة أو الظلام التام، أو أية تداعيات أخرى قد تنشأ عن هذا التصرف غير المسؤول، وفق بيان نشرته عبر صفحتها عبر موقع "فيسبوك".
وأوضحت الشركة في بيانها، أن عدم استقرار الشبكة جاء نتيجة رفض بعض المحطات الواقعة في بعض المدن الليبية تنفيذ برنامج طرح الأحمال، بالإضافة إلى دخول مجموعات من التشكيلات المسلحة عدداً من المناطق داخل محطات الكهرباء وقيامها بإعادة الأحمال تحت تهديد السلاح.
وأنفقت الحكومات المتعاقبة في ليبيا، نحو 20 مليار دينار ليبي (14.6 مليار دولار) على توفير الطاقة الكهربائية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

المساهمون