احتج ناشطون، مساء أمس الأحد، في ريف درعا جنوب سورية، مطالبين النظام بالإفراج عن معتقلين في سجونه، في حين أصيب قيادي في "الفيلق الخامس" جراء هجوم من مجهولين.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن بعض الشبان والناشطين قاموا بقطع الطرقات في مدينة السهوة بريف درعا، وذلك على خلفية قيام النظام باعتقال أحد الشبان مساء أمس خلال ذهابه إلى مدينة دمشق.
وذكر الناشط أن المعتقل يحمل بطاقة تسوية مع النظام، إلا أن الأخير اعتقله، مشيرا إلى أن قوات النظام كانت قد اعتقلت في وقت سابق امرأة وابنتها على الحاجز ذاته، ما أثار حفيظة الأهالي في البلدة، ودفع بالشبان والناشطين إلى التظاهر.
وأكد الناشط أن المحتجين قاموا بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة، والهتاف ضد النظام، حيث قام الأخير باستنفار قواته على الحواجز المحيطة بالبلدة.
وشهدت درعا أخيرا ارتفاعا في وتيرة الاعتقالات التي ينفذها النظام على الحواجز التابعة له، ومعظم تلك الاعتقالات طاولت حاملي بطاقات التسوية مع النظام، حيث يتم اعتقالهم خلال تنقلهم على الطرق الرئيسية في ريف درعا.
في غضون ذلك، جرح شخص مدني جراء انفجار مقذوف به في بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي. وذكرت مصادر محلية أن الانفجار نجم عن قنبلة من مخلفات قصف النظام السوري على البلدة.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن إصابة القيادي في مليشيات "الفيلق الخامس" محمد عدنان الجباوي، الملقب بـ"الطويل"، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة أمام منزله في مدينة جاسم بريف درعا.
وأوضحت المصادر أن الطويل هو المسؤول عن سجلات التسجيل في "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا في "الفيلق الخامس" التابع للنظام السوري، مؤكدة أنها المرة الثانية التي يتم فيها استهدافه من قبل مجهولين.
وشهد ريف درعا أخيرا ارتفاعا في عمليات الاستهداف التي تطاول القياديين والعناصر في "الفيلق الخامس" الذي يعد الريف الشرقي معقله، حيث يتألف هناك من فصائل المعارضة "سابقا"، والتي أجرت تسوية مع النظام برعاية روسية.