اجتماع عربي لبحث التصعيد الإسرائيلي

27 يوليو 2015
يبحث الاجتماع ملف المصالحة الفلسطينية (Getty)
+ الخط -



تعقد لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، في القاهرة، في الخامس من آب/أغسطس المقبل، اجتماعاً طارئاً، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، وفق ما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات.

كما يناقش الاجتماع، استمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي، وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية وإعداد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.

وأوضح عريقات في تصريحات له اليوم عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي أن "هذا الاجتماع جاء بناء على طلب من الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية والأمين العام للجامعة العربية".

ولفت إلى "أهمية لقائه مع سامح شكري وزير الخارجية قبيل لقائه مع الأمين العام للجامعة".

اقرأ أيضاً: عشرات الجرحى خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى

وأضاف أن "مناقشاته اليوم في القاهرة تضمنت تقديم طلب من الرئيس محمود عباس لانعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ترأسها مصر رئيس القمة العربية الحالية".

وحذر عريقات من "خطورة التصعيد الإسرائيلي"، لافتاً إلى "مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 سنة في مخيم قلنديا، صباح اليوم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليكون الشهيد رقم 7 خلال الأيام الماضية".

وأشار كذلك إلى أن "إسرائيل أعلنت عن (906) عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، واعتزامها هدم قرية "سوسيا" في جنوب الضفة الغربية في محافظة الخليل، وهدم تجمع البدو في محافظة القدس في الأزرية، إضافة إلى أنها تقوم بالإملاءات والاعتقالات والاغتيالات، مع استمرار الحصار على قطاع غزة، واصفاً كل تلك المؤشرات بالخطيرة".

وأكد أن "سماح الحكومة الإسرائيلية اليوم وأمس لمجموعة من المتطرفين المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك"، مشيراً إلى أن "هذه تطورات خطيرة جداً وأكثر مما يتصور البعض فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وحرمة هذا المسجد المقدس والمبارك".

وأضاف أن "النقطة الثانية التي بحثها في مصر هي قضية إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية"، مؤكداً "بذل كل الجهد الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".

اقرأ أيضاً: المصالحة الفلسطينية تبتعد: "حماس" تبثّ "اعترافات" ضد السلطة

وأشار إلى أن "النقطة الثالثة، ما يتعلق بتحرك اللجنة العربية التي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ برئاسة مصر وعضوية الأردن والمغرب وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، ستخصص للبحث في مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن، موضحاً أن اللجنة تبحث مع فرنسا وغيرها من الدول، في إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن".

ودعا لـ "تفعيل كل آليات إعمار غزة وتخفيف معاناة الشعب الفسلطيني في قطاع غزة"، منوهاً بـ"رئاسة مصر للجنة الإعمار مع الدول المانحة التي ترأسها مملكة النرويج، المنبثقة عن الاجتماع الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة 12 أكتوبر الماضي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتفق على تفعيل كل ما هو ممكن لمساعدة أبنائنا في قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية".

وحول الجهود التي وصلت إليها المساعي الفرنسية لكسر الجمود السياسي الحالي في عملية السلام، قال عريقات إن "الجهود الفرنسية كما أعلنا مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أثناء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس، أنها مستمرة وندعمها بشكل كامل".

وأضاف: "طلبنا من الاتحاد الأوروبي دعم هذه الجهود، كما طلبنا من الأطراف ذات العلاقة دعم تلك المساعي من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن يؤكد على خيار الدولتين، ويحمي حدود 67 من العبث الإسرائيلي المتمثل في المزيد من المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض لا لشيء إلا لتدمير خيار الدولتين".

من جهة أخرى، نفى عريقات ما تداولته الصحف الإسرائيلية حول تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستقالته في سبتمبر/أيلول المقبل.

اقرأ أيضاً: القاهرة تُخسّر نفسها أوراقها الفلسطينية