العراق: ضبط 88 حمامة زاجلة بتهمة تهريب المخدرات

23 مايو 2017
حمام محشو بالمخدرات (فيسبوك)
+ الخط -
أكدت مصادر أمن عراقية في محافظة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي، جنوب البلاد، ضبط 88 حمامة زاجلة كانت في طريقها لدخول الكويت محمّلة بالمخدرات، في أحدث أسلوب لعمليات تهريب المخدرات في العراق القادمة من إيران، إذ حول العراق بعد الاحتلال الأميركي إلى بلد عبور المخدرات والحشيش من إيران للدول العربية وخاصة الخليجية منها.

وقال مسؤول في شرطة البصرة لـ"العربي الجديد"، إنه تم ضبط 88 حمامة زاجلة قبل دخولها الكويت، مبينا أن ضبطها جرى بالقرب من العلامات الحدودية في منطقة سفوان، لكن هناك أعدادا أخرى من الحمام الزاجل نجحت في الإفلات والدخول للكويت محملة بالحبوب المخدرة، وتم إبلاغ الأشقاء في المنفذ الكويتي بذلك.

في هذه الأثناء، نقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن مدير عام المديرية العامة للمنافذ الحدودية سامي السوداني، قوله إنه تم ضبط طيور من نوع الزاجل تستخدم لنقل المواد المخدرة عند منفذ سفوان الحدودي.

وأضاف "تمت إحالة الطيور إلى الجهات المختصة وفتح تحقيق في الحادث".

ونشر ناشطون على حساباتهم في فيسبوك صورا لعدد من طيور الزاجل محملة بالحبوب المخدرة بعد ضبطها في منفذ العبدلي الكويتي المقابل لمنفذ سفوان العراقي.



وذكر موظف في المنفذ العراقي أن الطيور كانت تحمل صنفا مميزا وغالي الثمن من المخدرات تم تشكيله على هيئة حبوب ليتم نقل أكبر كمية منه لجهة داخل الكويت.

وأوضح المخلص الجمركي رياض غريب، لـ"العربي الجديد"، في اتصال هاتفي، أنّ طيور الزاجل ليست عراقية بل كويتية ودخلت العراق بأقفاص وتم تحميلها بالمخدرات لتعود إلى المكان نفسه الذي كانت فيه في الكويت.

والزاجل نوع مميّز وخاص من الحمام، وكان جُلّ استخدامه قديماً في المراسلات، حيث كان الإنسان يستخدمه في نقل الرسائل من مكان إلى آخر، إذ وصلت المسافات التي يقطعها هذا الحمام إلى 100 ميل تقريباً.

ويعتبر الحمام الزاجل أحد أقدم وسائل نقل البريد التي عرفتها البشرية، ويتميز بقدرته على الطيران لأكثر من 100 ميل وقدرته على العودة إلى وطنه، وأصوله عربية، وتعتبر دول السودان وليبيا والجزائر موطنه الأصلي.