وأحمد زاهد حامدي نائب سابق لرئيس الوزراء وحليف للرئيس السابق نجيب عبد الرزاق، وهو متهم بارتكاب جرائم من بينها قبول رشاوى مقابل تلزيمات حكومية وتبييض أموال.
ونفى زاهد حامدي (65 عاماً) ضلوعه في أي من التهم الموجهة إليه، وهو سيخضع للمحاكمة. وقال: "أنا جاهز لمواجهة كل التهم الموجّهة إلي"، مضيفاً "إنه اختبار من الله".
واحتشد مناصرون لنائب رئيس الوزراء السابق أمام مقر المحكمة في كوالالمبور، حيث وجهت إليه التهم، حاملين لافتات كتب عليها "نحن نرفض المعاملة القاسية التي يلقاها زعيمنا". وحضر عبد الرزاق الجلسة لتقديم الدعم المعنوي لحامدي.
وزاهد حامدي زعيم حزب "المنظمة الوطنية للمالاي المتحدين"، الذي يعد حجر الأساس في ائتلاف حكم ماليزيا منذ الاستقلال في 1957 وحتى خسارته الانتخابات الأخيرة التي أجريت في مايو/ أيار.
ومنذ الانتخابات الأخيرة، يتعرض حزب "المنظمة الوطنية للمالاي المتحدين" لضغوط كبيرة مع تخلي الكثير من شركائه عنه وتحوّله إلى مرادف لتفشي الفساد، ولسياسة الانقسامات العرقية في بلد متعدد الأعراق ينخر الفساد طبقته الحاكمة.
وتعرض عبد الرزاق للتوقيف، ووجهت إليه التهم في إطار فضيحة اختلاس مليارات الدولارات من الصندوق السيادي "إم دي بي" (ماليزيا ديفلوبمنت برهاد) كان لها دور رئيسي في خسارته مع الائتلاف الذي كان يقوده، انتخابات مايو/ أيار في مواجهة التحالف الإصلاحي بزعامة مهاتير محمد.
ويواجه أحمد زاهد 27 تهمة بتبييض الأموال وثماني تهم بتلقي رشاوى وعشر تهم بخيانة الأمانة. ومن التهم الرئيسية الموجهة إليه اختلاس أموال منظمة خيرية ترأسها وتلقي رشاوى مقابل تلزيمات حكومية وتبييض أموال عبر شراء عقارات. وتقدر القيمة الإجمالية للتهم الموجهة إليه بـ111 مليون رينغيت (26,6 مليون دولار).
وأُطلق سراح أحمد زاهد بكفالة مالية بلغت مليوني رينغيت. وتم تحديد يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول موعداً للجلسة المقبلة. ويؤكد الحزب أن محاكمة زعيمه مسيسة. وقال محمد لقمان حامدي شقيق أحمد زاهد، إن الجمعة هو "يوم أسود" لماليزيا، مؤكداً براءة شقيقه من التهم الموجهة إليه.
(فرانس برس)