أكّد عضو لجنة الأمن البرلمانيّة العراقية، حامد المطلك، اليوم الأحد، اختفاء أكثر من 650 شخصاً من بلدة كرمة الفلوجة، مشيراً إلى أنّ عدداً منهم قتلوا على يد مليشيات "الحشد الشعبي" والشرطة الاتحادية، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات.
وقال المطلك، في بيان صحافي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "653 شخصا من مدينة الكرمة اختفوا، فيما قتل 40 منهم على أيدي عناصر من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية".
وشدّد على أنّ "هذه الانتهاكات لا يمكن لأي صوت عراقي شريف أن يصمت عنها"، داعيا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى "التدخل لوقف التدخلات الخارجية"، ومطالبا رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ"إسناد مهمة دخول الفلوجة للجيش والحشد العشائري وعدم دخول الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية إليها".
من جهته، طالب النائب عن ائتلاف الوطنيّة، عبد الكريم العبطان، الجهات المعنيّة بـ"إنقاذ أهالي الفلوجة وعدم عزل الشباب عن عوائلهم".
وقال عبطان، في تصريح صحافي، إنّه "يتحتم على الجهات الأمنيّة والعسكرية التمييز بين المدنيين والعدو، وفتح ممرات آمنة وإخلاء المدنيين"، مطالبا الشرطة النهرية والضفادع البشريّة والهندسة الآليّة بـ"مد جسور لإنقاذ المدنيين، الذين يحاولون الهرب من بطش تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
يشار إلى أنّ مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، كان قد أعلن، في وقت سابق، عن امتلاك تقارير ذات مصداقيّة حول تعرض عراقيين فارين من مدينة الفلوجة إلى انتهاكات من قبل مليشيات "الحشد"، ومن بينها الإعدام.