اتهم مسؤولون في إقليم كردستان العراق، حزب العمال الكردستاني، بخطف وقتل اثنين من موظفي الخدمة المدنية في سنجار أثناء أدائهم أعمالهم هناك، ودعوا إلى خروج مسلحي الحزب من مناطق مدينة سنجار (80 كم غرب الموصل).
وقال قائم مقام قضاء سنجار، محما خليل، إن "اثنين من الموظفين المتطوعين تم قتلهم، أمس، على جبل سنجار، وما حصل هناك من انتهاك ليس الأول من نوعه، وتمت عملية اغتيالهم عند موقع يتمركز فيه عناصر تابعة لوحدات الحماية الشعبية السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني التركي المحظور".
وأضاف، في بيان صحافي، "جميع الشكوك في تنفيذ عملية اغتيال موظفي دائرة الإعمار تشير إلى أن مسلحي وحدات الحماية هي من قامت بذلك، لذلك نطالب بتوضيح عاجل للملابسات وتسليم الفاعلين، وسيجري اتخاذ الإجراءات بحق من فعل ذلك، لأن ذلك العمل لا يختلف عن ما قام به مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
بدوره، قال وحيد باكوزي، مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني في منطقة سنجار، إن "المجلس الروحاني للأيزيديين اعتبر قتل موظفي إعمار محافظة دهوك اغتيالاً بعيداً عن كافة المبادئ الاخلاقية، ودعا حزب العمال الكردستاني إلى إخلاء منطقة سنجار، لأن تصرفات عناصره هي القتل واختطاف الفتيان والفتيات والأطفال وضمهم قسراً إلى صفوفه، وكل ذلك يؤدي إلى إثارة الفتنة في المنطقة".
وقال رئيس قائمة التآخي والتعايش في مجلس محافظة نينوى، سيدو جتو، إن "الموظفين قتلا أثناء ممارسة مهام عملهما في حفر خندق جنوب سنجار، وقد أثار ذلك غضب الجميع في سنجار وبين الأيزيديين، لذا اجتمع المجلس الروحاني وكافة العشائر في المنطقة وقرروا العمل معاً لمعاقبة المتهمين".
وتحذر تقارير محلية في إقليم كردستان من التهديد الذي يمكن أن يشكله حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في تركيا والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي بأذرعه المتعددة على أمن إقليم كردستان العراق.
وقام العمال الكردستاني بتوزيع مسلحين تابعين له على عدد من المواقع في إقليم كردستان وخارجه، بينها مدن السليمانية، كركوك، حلبجة، كلار، طوزخورماتو، سنجار، إضافة إلى عشرات القرى القريبة من الحدود العراقية مع كل من إيران وتركيا.
وكان أحد الصحافيين الشبان قد قتلوا في ظروف غامضة بمدينة دهوك، في أغسطس/آب الماضي، واتهمت وسائل إعلام تابعة للعمال الكردستاني حكومة إقليم كردستان بقتل الصحافي، كونه كان يتعاون مع الحزب، فيما ردت الحكومة الاتهامات، وقالت إن العمال الكردستاني هو من نفذ ذلك لإثارة المشاكل في المنطقة.