اتفاق على وقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي

18 ابريل 2018
النظام يواصل تدمير سورية (خليل فيدان/ الأناضول)
+ الخط -



أعلنت "هيئة المفاوضات" عن شمال حمص وجنوب حماة وسط سورية، توصلها إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق نار مؤقت في المنطقة، بينما استهدفت غارات جوية مدينة الرستن خلال المفاوضات، ما دفع ممثلي المدينة إلى الانسحاب منها.


وقالت "هيئة المفاوضات" في بيان لها بعد جلسة مفاوضات عقدت بين الطرفين في معبر بلدة الدار الكبيرة شمال حمص، إن "الاتفاق يسري إلى حين إجراء جولة جديدة من المفاوضات الأحد المقبل"، مضيفة أن الروس معنيون بإلزام النظام السوري بوقف إطلاق النار وأن الطرفين اتفقا على أن يقدم كل منهما رؤيته للحل في المنطقة.

وأشار بيان الهيئة إلى محاولات الروس نقل مكان الاجتماع إلى فندق "سفير" في مدينة حمص، أو إلى مكان آخر خاضع لسيطرة النظام، لكنها أصرت على عقده في معبر الدار الكبيرة.

وشهدت الجلسة انسحاب ممثلي مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي من هذه الجلسة، بسبب تعرض المدينة لـقصف جوي من طائرات النظام.

وتتعرض مدن وبلدات المنطقة لقصف مدفعي وجوي من قوات النظام خلال الأيام الماضية، أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، فيما تدور مواجهات بين قوات النظام وفصائل ريف حمص على الجبهات المتاخمة لمدينة السلمية من الجهة الغربية.

وتشن قوات النظام منذ الأحد الفائت، حملة عسكرية على منطقة جنوب حماة وشمال حمص محاولة التقدّم، لكن محاولاتها باءت بالفشل، وأسفرت عن تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إذ سقط نحو 40 عنصراً قتلى، إضافة إلى تدمير مدرعات وعربات عسكرية.

وكان رجل الأعمال السوري، فراس طلاس، وابن وزير الدفاع الأسبق لدى النظام مصطفى طلاس، طرح مبادرة لتسليم الروس إدارة منطقة شمال حمص وجنوب حماة المتاخم، إلا أنها لم تحظ بقبول كل الفصائل العسكرية في المنطقة.

ويخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق "خفض التصعيد" منذ أغسطس/ آب 2017، والذي تمّ برعاية روسية في القاهرة، لكن النظام لم يلتزم بإيقاف القصف على المنطقة.

وكان الوفد الروسي برئاسة أحد الجنرالات قد دعا وفد التفاوض شمال حمص، إلى إعادة تفعيل الاتفاق في المنطقة، عقب خرق قوات النظام والميليشيات الإيرانية لخفض التصعيد وهجومها على مواقع المعارضة في شمال حمص وجنوب حماة.

واتفقت هيئة التفاوض مع الجانب الروسي، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار فوراً في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين.

إلى ذلك، أعلنت "سرية أبو عمارة" للمهام الخاصة، اليوم الأربعاء، تفجير أحد مستودعات الذخيرة التابعة لقوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وقالت السرية في بيانٍ لها إن "مجموعة من مقاتليها تمكنت من التسلل إلى أحد مستودعات الذخيرة شمال بلدة قمحانة وزرْع عددٍ من العبوات الناسفة؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات النظام".

وقد وسعت السرية التي تقوم بعمليات خاصة في عمق مناطق النظام أماكن انتشارها في الآونة الأخيرة، لتصل إلى مصياف وحماة والساحل السوري، بعد أن كان عملها يقتصر على مدينة حلب فقط، قبل تهجير سكانها في نهاية 2016.

من جهة أخرى، سيطرت "جبهة تحرير سورية" ظهر اليوم، على منطقة تل جعفر بالقرب من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، عقب اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام".



كما دارت اشتباكات بين الطرفين على أطراف قريتي احسم ومرعيان وقرى ترملا والفقيع وكرسعا بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن تدمير "جبهة تحرير سورية" آليات عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام"، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية من "تحرير سورية".

وقد أُصيب طفل من مدينة احسم جنوب إدلب، جراء الاشتباكات بين الطرفين، والتي تستمر منذ أيام عدة، بعد فشل مبادرة اتحاد المبادرات الشعبية بوقف الاقتتال.