بدأت، اليوم الثلاثاء، في الدوحة الجلسة الأولى لمفاوضات سلام أفغانستان، بمشاركة وفد "حركة طالبان"، والوفد الحكومي الأفغاني الذي يمثل مختلف الأطياف الأفغانية، بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والمرأة.
ووفق مصادر مقربة من المفاوضات الأفغانية، فإنه جرى الاتفاق في الجلسة الأولى على استمرار المفاوضات، وانتهاج الحوار كسبيل للتوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان.
ويبحث المشاركون في المفاوضات التي تجري في غرف مغلقة وبعيداً عن الإعلام، الخطوط العريضة لجدول الأعمال الذي توصلت إليه لجنة الاتصال المشكلة من الطرفين.
وقال عضو الوفد الحكومي للتفاوض، نادر نادري، إنه جرى الاتفاق على ترشيح شخصين من كل وفد كمنسقين لمجموعة الاتصال.
وكان المتحدث باسم وفد التفاوض لحركة طالبان، محمد نعيم، قد قال، في تغريدة في حسابه على "تويتر" إنه سيتم عقد اجتماع حول جدول أعمال المفاوضات عندما تنتهي مجموعة الاتصال من إعداد جدول الأعمال، مؤكداً أنه تم الاتفاق على جدول الأعمال ولم يتبق سوى جزء صغير.
ومن المقرر أن يتضمن جدول الأعمال الجدول الزمني للمفاوضات ووقف إطلاق النار وهوية الحكومة والنظام السياسي في أفغانستان، فضلاً عن الحفاظ على ما تحقق على صعيد ملف حقوق الإنسان وحقوق المرأة طيلة السنوات الماضية.
ولا تعترف حركة طالبان بالحكومة الحالية في أفغانستان، وتطالب بحكومة تستند إلى القيم الإسلامية للشعب الأفغاني، فيما ترى الحكومة الأفغانية الحالية أنه لا يمكن التنازل عما تحقق من إنجازات على مدى 20 عاماً، خاصة في مجال الدستور والتشريعات وحقوق الإنسان، وتؤكد على مطلب "وقف فوري" لإطلاق النار، قبل الشروع في أية مفاوضات.
ويجلس الطرفان، لأول مرة، للتفاوض بدون وسيط أو طرف خارجي، إذ لا يشارك أي من الوسطاء القطري أو الأميركي في المفاوضات الأفغانية الجارية، ومن غير المستبعد الطلب من الوسيطين القطري والأميركي التدخل لتقريب وجهات النظر بينهما.