قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون اليوم الثلاثاء، إن أطراف الصراع السوري اتفقت على الاجتماع مجددًا في جنيف، لاستئناف مباحثات اللجنة الدستورية.
وقال بيدرسون للصحافيين إن أطراف الصراع "اتفقت على الحضور لجنيف واتفقت على جدول أعمال للاجتماع المقبل، بمجرد أن يسمح الوضع الناجم عن الوباء بذلك".
وفي حين لم يحدد تاريخًا حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، قال إنه لن يكون ممكناً عقد اجتماع افتراضي للجنة الدستورية.
وجدّد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسورية، أمس إبداء قلقه من تدهور الأوضاع في سورية، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تشهده البلاد، قائلًا، خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي، إن هناك مخاوف حقيقية من استئناف القتال مجددا.
وتحدث عن وجود تقدم يمكن تطويره في ما يخص استمرار وقف إطلاق النار، وعلى وجه التحديد التقدم في التعاون الروسي التركي على الأرض في الشمال الغربي من سورية. ونبّه إلى أنه، رغم ذلك، يوجد ارتفاع في عدد الهجمات في جميع أنحاء سورية، وقد أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، مع زيادة القصف المدفعي على مناطق تقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة.
ولفت بيدرسون الانتباه إلى تقارير تشير إلى تجنيد مقاتلين في سورية بأعداد كبيرة، وإرسالهم للقتال إلى جانبي أطراف الصراع في ليبيا.
كان بيدرسون قد شدد في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي على الحاجة الماسة للالتزام بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد ككل وليس فقط في مناطق بعينها.
وأكد المبعوث الأممي أنه يجري محادثات مكثفة مع لاعبين رئيسيين في الصراع من أجل إنهاء الحرب الدائرة والمستمرة لأكثر من تسع سنوات، في محاولة لإحراز تقدم ملموس في المسار السياسي، في الوقت الذي يستمر العمل على ترتيبات وقف إطلاق النار.