اتفاق ثلاثي بضمان العودة الطوعية للاجئين في تشاد والسودان برعاية مفوضية اللاجئين

31 مايو 2017
عودتهم إلى بلدهم مشروطة بضمان الأمن والبنية التحتية(بولا برونشتاين/Getty)
+ الخط -



وقعت الحكومتان السودانية والتشادية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، اتفاقية ثلاثية للعودة الطوعية للاجئي البلدين، المشروطة بضمان الأمن في مناطق العودة، وتوفير المعونات اللازمة للعيش بكرامة.

وأعلن الجانب التشادي عن احتضانه ما يزيد عن نصف مليون لاجئ سوداني في الأراضي التشادية منذ اندلاع الحرب في ولايات دارفور قبل 12 عاماً، منهم 392 ألفاً يتوزعون على نحو 13 معسكراً، وينتشر البقية في المدن وعلى حدود الدولتين، في حين يحتضن الجانب السوداني 8.5 آلاف لاجئ من تشاد.

وقالت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في السودان، نوركو يوشيدا، خلال حفل توقيع الاتفاقية الثلاثية في الخرطوم اليوم، إن "توفير الأمن والأمان في المناطق التي سيعود إليها اللاجئون من أهم قضايا الاتفاقية مع ضمان سلامة العائدين وكرامتهم الإنسانية".

وأشارت إلى أن خطوة التأكد من الأمن في مناطق العودة ستسبق عمليات العودة الطوعية، مشيرة إلى أن الاتفاقية تتويج لحوار حصل بين الأطراف الثلاثة، منذ العام الفائت، لتسهيل عملية إعادة لاجئي البلدين إلى أراضيهم.

وأكدت أن اللاجئين في البلدين أبدوا الرغبة الأكيدة بالعودة، معتبرة أن من شأن الاتفاقية أن تضع الإطار القانوني للعودة النهائية، وفق المعايير الدولية.



وشددت على أهمية حصول العودة بمحض إرادة اللاجئين دون ممارسة أي ضغوطات عليهم أو إكراههم، باعتبار الطواعية مبدأ هاماً في الاتفاقية. ولفتت إلى أن الاتفاقية خطوة جريئة لحل قضية اللاجئين، لكنها لم تضع جدولاً زمنياً للعودة التي تتوقف على الظروف السائدة ورغبة اللاجئين.




وأوضحت أن المجتمع الدولي سيدعم عودة اللاجئين بعد المساعدة في ضمان سلامة هؤلاء، وتوفير البنى التحتية اللازمة قبل إعادتهم إلى أوطانهم.

ورأى وزير الدولة للحكم المحلي والأراضي في دولة تشاد، أبو بكر جبريل، أن الاتفاقية من شأنها أن تجد الحلول الدائمة للاجئي البلدين، باعتبارها حق إنساني، مشيراً إلى انتشار اللاجئين السودانيين في 13 مخيماً في شرق تشاد، فضلاً عن توزع آخرين خارج المخيمات في العاصمة والمناطق الحدودية. وأكد أن اللاجئين استفادوا من الحماية، والمساعدات التي قدمتها حكومة تشاد ومفوضية اللاجئين الدولية.

واعتبر وزير الدولة في وزارة الداخلية السودانية، بابكر محمد الأمين دقنة، أن استقرار الأمن في السودان وتشاد يسهل عملية العودة الطوعية، موضحاً أن المشاورات بين البلدين لإعادة اللاجئين بدأت منذ عام 2011 لتهيئة البيئة المناسبة.

وقال معتمد اللاجئين السوداني، حمد الجزولي، إن الأوضاع في السودان مهيأة تماماً للعودة الطوعية. وأشار إلى وجود مؤشرات تؤكد استقرار الأمن في دارفور، ومنها عودة ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوداني من المعسكرات في تشاد إلى دارفور خلال الفترة الفائتة.

المساعد المعتمد للاجئين في تشاد أوضح أن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين في تشاد يبلغ 392 ألفاً، وهناك نحو 200 ألف لاجئ خارج المعسكرات، ومجموعة أخرى في العاصمة انجمينا وضواحيها. وأشار إلى أن كل تلك المجموعات مرصودة، وتعمد الحكومة على تقديم الحماية والدعم لها.