وبحسب الصحيفة، فإن الضباط الأتراك، بالتعاون مع قيادات المعارضة السورية المسلحة، يقومون بمناقشة تفاصيل التحضيرات للمعركة، إذ يتم الاستعداد لإخلاء القرى المتواجدة في منطقة سيطرة "قوات درع الفرات"، الواقعة في إطار مدفعية قوات "الاتحاد الديمقراطي".
وأشارت "تركيا" إلى أن القوات المسحلة التركية أرسلت تعزيزات من الأسلحة الثقيلة إلى الحدود السورية التركية المحيطة بمنطقة عفرين من الغرب والشرق والشمال، حيث ستبدأ العملية العسكرية من أربعة محاور، وهي محور الريحانية وحاسّا في ولاية هاتاي ( لواء إسكندرون) غربا، ومحور إصلاحية التابع لولاية هاتاي شمال عفرين، ومحور أونجوبنار في ولاية كيليس شمال شرق عفرين، حيث سيتم ضرب مواقع "الاتحاد الديمقراطي" بالمدفعية التركية عبر الحدود لمدة 17 يوما، قبل أن تبدأ العملية البرية للسيطرة على خط مدينة تل رفعت دير جمال ومطار منغ العسكري، بينما تبدأ العمليات من الأراضي التركية في اليوم 25 باتجاه عفرين، بمساعدة قوات المعارضة السورية، حيث من المنتظر أن تنتهي العمليات التركية في عفرين خلال 60 يوما.
وأكدت الصحيفة أن اللقاءات التي تمت بين المسؤولين الأتراك والروس، بوصفهم ضامنين لاتفاق تخفيف التصعيد، قد توصلت لاتفاق فيما يخص عفرين بعد 11 لقاء، تمت خلال 42 يوما بين الجانبين، وتم تتويجها بالزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق، للعاصمة التركية أنقرة، والتقى خلالها بكل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ورئيس المخابرات، هاقان فيدان، ورئيس الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة التركية والمرشح لتولي حقيبة الخارجية التركية، إبراهيم كالن.
وبحسب الصحيفة، فإن الموقف الروسي تغير تجاه "الاتحاد الديمقراطي" بعدما اختار الأخير الميل لصالح علاقته مع الولايات المتحدة.
وتقتضي الخطة التي يشارك في تنفيذها 7 آلاف من قوات الجيش التركي و13 ألفا من قوات المعارضة السورية، السيطرة على طريق الإمداد من حلب عفرين، عبر السيطرة على كل من تل رفعت ودير جمال، ومن ثم التوجه للسيطرة على كل من مطار منغ وقاعدة مريمين العسكرية.