تتجه شركة "إيني" الإيطالية إلى الاستحواذ على حصة 42.5% من عقد لشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية في ليبيا، إذ وقعت الشركتان مع المؤسسة الوطنية للنفط خطاب نوايا بهذا المعنى في لندن، اليوم الإثنين، بما يمهد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وذكر بيان صادر عن المؤسسة، اليوم، أنه بموجب الاتفاق، ستصبح "إيني" الشركة المشغلة في اتفاق "بي.بي" للاستكشاف وتقاسم الإنتاج.
ووقّع، اليوم الإثنين، على خطاب نوايا بهذا الشأن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، وبوب دودلي، المدير التنفيذي لمجموعة "بريتش بتروليوم"، وكلاوديو ديسكالزي، المدير التنفيذي لشركة "إيني"، وذلك في العاصمة البريطانية لندن، وفقا لبيان المؤسسة الوطنية للنفط.
وأوضحت المؤسسة أن جميع الأطراف اتفقوا على حصول "إيني" على حصة 42.5% من اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج الخاصة بشركة "بريتش بتروليوم" في ليبيا. كما ستصبح "إيني" المشغل لاتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج.
وتمتلك "بريتش بتروليوم" حاليا 85% من حصة العمل في اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج، مع احتفاظ هيئة الاستثمار الليبية بنسبة 15% المتبقية.
وأشارت إلى أن "إيني" لديها أنشطة استكشاف وإنتاج قائمة، كما تمتلك مرافق مجاورة للمناطق البحرية لاتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج. وسيساهم إشراف "إيني" على تشغيل هذه المناطق في خلق فرص لاستئناف الأنشطة، بعد استكمال الصفقة والموافقات التنظيمية.
صنع الله أوضح أن هذه الاتفاقية تعتبر مؤشرا ودليلا واضحا على اعتراف السوق بالفرص التي توفرها ليبيا، وهو ما سيساهم بلا أدنى شك في النهوض بالإنتاج، مضيفا أن ضمان التنمية الاجتماعية في الاتفاقية هو دليل على التزامنا المشترك تجاه موظفينا والمجتمعات التي نعمل فيها.
وتابع قائلاً: "سوف تدفع هذه المبادرة نحو المزيد من الاستثمار وتسهل تحقيقنا لمستويات إنتاج أعلى تتضمن اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج في 3 مناطق تعاقدية، منطقتين بريتين في حوض غدامس ومنطقة بحرية في حوض سرت بمساحة أجمالية قدرها 54 ألف كيلومتر مربع".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج وقعت عام 2007، إلا أنه تم تعليق العمليات منذ عام 2014.