26 اغسطس 2019
اتصال ترامب بحفتر يفضح المواقف الدولية
في الوقت الذي عقد فيه مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات في ليبيا، بعدما أخفق في التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار قدمته بريطانيا لوقف إطلاق النار في طرابلس، اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً بالمشير خليفة حفتر لبحث رؤية مشتركة حول المستقبل الديمقراطي لليبيا، مشيداً بالدور المهم لرجل الشرق الليبي في مكافحة الإرهاب وضمان أمن الموارد النفطية في ليبيا حسب ما جاء في بيان الرئاسة الأميركية.
ويطرح إعلان البيت الأبيض عن اتصال ترامب بالخليفة حفتر عدة تساؤلات وسط الساحة الدبلوماسية، بشأن ما إذا كان ذلك إشارة عن حدوث تحول في الموقف الأميركي لقوله إن لديهما "رؤية مشتركة" لليبيا المستقبل، خاصة وأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة تعارض الهجوم العسكري من قبل قوات حفتر وأن الإدارة تحث على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية.
وفي أول تعليق لها قالت وزارة الدفاع الأميركية على لسان نائب وزير الدفاع: إن "الحل العسكري ليس هو ما تحتاجه ليبيا في الوقت الحالي"، وهو ما يتقارب مع موقف وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي، حيت أكد في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، عدم وجود حل عسكري للقضايا السياسية المعقدة في ليبيا، وفي الوقت نفسه، شدد الوزير الإيطالي على ضرورة وقف إطلاق النار بليبيا في أسرع وقت ممكن، مركزاً على تقارب الآراء بشكل تام بين روما وباريس حول هذه المسألة.. وفي تعليق له على اتصال الرئيس الأميركي بالخليفة حفتر، وصف وزير الخارجية الإيطالي إشادة ترامب بالدور المهم لقائد الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، بالمشروعة.
وكانت روسيا قد رفضت الإشارة صراحة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في نص القرار المقترح من بريطانيا، ولأول مرة خلال المشاورات وقفت في صف واحد مع الولايات المتحدة للمطالبة ببعض الوقت دون توضيح سبب ذلك لشركائهم، و أضافت الدول الأفريقية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جنوب أفريقيا وساحل العاج وغينيا الاستوائية أصواتها إلى التحفظات الأميركية والروسية على عملية التفاوض.
ويوضح ما يحصل في ليبيا الخطوط العريضة للعبة الدولية والسياسة الخارجية للقوى الكبرى بحيث تبدو واشنطن وموسكو في اتفاق حول موقف واحد بخصوص القضية الليبية، مخالفين بذلك مبادئ هيئة الأمم المتحدة خاصة مبدأ احترام القرارات والتوصيات الصادرة عن أجهزة هيئة الأمم المتحدة، ومجازفين بتهميش دورها في حل القضية الليبية.
ويربط محللون بين اتصال ترامب بخليفة حفتر والإشادة به وبين تصميمه على مواصلة هجومه للسيطرة على العاصمة طرابلس فالرجل يحظى بالدعم الأميركي على حساب رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، فايز السراج، رغم اعتراف المجتمع الدولي به كسلطة شرعية وحيدة لليبيا عقب اجتماع الصخيرات بالمغرب عام 2015.
وفي توازن القوى بين حفتر والسراج، يحظى حفتر بدعم مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا والولايات المتحدة الدولة التي لجأ إليها حفتر واستقر بها حتى أصبح من مواطنيها، إذ تبين السجلات الرسمية مشاركته في انتخابات 2008 و2009 في فرجينيا، وبالمقابل تدعم تركيا وقطر فايز السراج الذي يتمتع بالاعتراف الدولي والأممي ليترأس حكومة وفاق وطني تحظى بالشرعية الدولية.
وتؤكد مواقف الدول حيال القضية الليبية تجاربها السابقة مع الربيع العربي، بحيث تجنح القوى العظمى دائماً رفقة بعض الدول العربية القوية اقتصادياً إلى دعم الثورات المضادة بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويطرح إعلان البيت الأبيض عن اتصال ترامب بالخليفة حفتر عدة تساؤلات وسط الساحة الدبلوماسية، بشأن ما إذا كان ذلك إشارة عن حدوث تحول في الموقف الأميركي لقوله إن لديهما "رؤية مشتركة" لليبيا المستقبل، خاصة وأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة تعارض الهجوم العسكري من قبل قوات حفتر وأن الإدارة تحث على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية.
وفي أول تعليق لها قالت وزارة الدفاع الأميركية على لسان نائب وزير الدفاع: إن "الحل العسكري ليس هو ما تحتاجه ليبيا في الوقت الحالي"، وهو ما يتقارب مع موقف وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي، حيت أكد في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، عدم وجود حل عسكري للقضايا السياسية المعقدة في ليبيا، وفي الوقت نفسه، شدد الوزير الإيطالي على ضرورة وقف إطلاق النار بليبيا في أسرع وقت ممكن، مركزاً على تقارب الآراء بشكل تام بين روما وباريس حول هذه المسألة.. وفي تعليق له على اتصال الرئيس الأميركي بالخليفة حفتر، وصف وزير الخارجية الإيطالي إشادة ترامب بالدور المهم لقائد الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، بالمشروعة.
وكانت روسيا قد رفضت الإشارة صراحة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في نص القرار المقترح من بريطانيا، ولأول مرة خلال المشاورات وقفت في صف واحد مع الولايات المتحدة للمطالبة ببعض الوقت دون توضيح سبب ذلك لشركائهم، و أضافت الدول الأفريقية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جنوب أفريقيا وساحل العاج وغينيا الاستوائية أصواتها إلى التحفظات الأميركية والروسية على عملية التفاوض.
ويوضح ما يحصل في ليبيا الخطوط العريضة للعبة الدولية والسياسة الخارجية للقوى الكبرى بحيث تبدو واشنطن وموسكو في اتفاق حول موقف واحد بخصوص القضية الليبية، مخالفين بذلك مبادئ هيئة الأمم المتحدة خاصة مبدأ احترام القرارات والتوصيات الصادرة عن أجهزة هيئة الأمم المتحدة، ومجازفين بتهميش دورها في حل القضية الليبية.
ويربط محللون بين اتصال ترامب بخليفة حفتر والإشادة به وبين تصميمه على مواصلة هجومه للسيطرة على العاصمة طرابلس فالرجل يحظى بالدعم الأميركي على حساب رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، فايز السراج، رغم اعتراف المجتمع الدولي به كسلطة شرعية وحيدة لليبيا عقب اجتماع الصخيرات بالمغرب عام 2015.
وفي توازن القوى بين حفتر والسراج، يحظى حفتر بدعم مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا والولايات المتحدة الدولة التي لجأ إليها حفتر واستقر بها حتى أصبح من مواطنيها، إذ تبين السجلات الرسمية مشاركته في انتخابات 2008 و2009 في فرجينيا، وبالمقابل تدعم تركيا وقطر فايز السراج الذي يتمتع بالاعتراف الدولي والأممي ليترأس حكومة وفاق وطني تحظى بالشرعية الدولية.
وتؤكد مواقف الدول حيال القضية الليبية تجاربها السابقة مع الربيع العربي، بحيث تجنح القوى العظمى دائماً رفقة بعض الدول العربية القوية اقتصادياً إلى دعم الثورات المضادة بشكل مباشر أو غير مباشر.