اتساع النفوذ النفطي الروسي بكردستان العراق... تنقيب وخطوط للغاز

وورد في بيان نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني الرسمي أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل شبكة أنابيب الغاز في كردستان العراق عام 2019.

كما جاء في البيان أن شبكة أنابيب الغاز في كردستان العراق، فضلا عن تزويدها محطات طاقة ومصانع محلية بالغاز، ستتيح توريد الغاز بحجم كبير إلى تركيا والسوق الأوروبية.

ومن المتوقع أن يبدأ إمداد الغاز من كردستان العراق إلى الخارج في عام 2020، وأن يصل حجمه إلى 30 مليار متر مكعب في السنة، وفقا للبيان.

وذكر البيان أن استرجاع استثمارات الشركة سيتم من خلال تعريفات ونسبة الربح المتفق عليها.

وقالت روسنفت وحكومة كردستان العراق في البيان، إن الشركة الروسية تتوسع الآن في الاستثمارات لتشمل الغاز من خلال الاتفاق على تمويل خط أنابيب للغاز الطبيعي في الإقليم. وقال مصدران قريبان من الصفقة إن الاستثمارات ستتجاوز المليار دولار.

يشار إلى أن شركة "روسنفت" وكردستان العراق وقعتا على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي عقد في روسيا في مطلع يونيو/حزيران الماضي، على عدد من الاتفاقيات بشأن توسيع التعاون بينهما.

وكانت روسنفت أعلنت في حزيران / يونيو الماضي عن اتفاقها مع إقليم كردستان العراق على استكشاف وتطوير خمسة حقول نفطية، مع سعيها لأن تصبح لاعبا رئيسيا في واحدة من أحدث المناطق النفطية وأسرعها نمواً في العالم.

وصارت روسنفت الخاضعة لسيطرة الكرملين هذا العام أول شركة نفط كبرى تمول صادرات الخام من إقليم كردستان العراق تمويلاً مسبقاَ، وهو نشاط كانت تهيمن عليه طويلاً شركات التجارة، التي مولت الإقليم في ظل حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة المالية التي أحدثها تدني أسعار النفط.

ووقعت روسنفت مع حكومة إقليم كردستان العراق اتفاقات تقاسم إنتاج لخمس مناطق امتياز وقالت الشركة الروسية إنها ستستهدف التنقيب عن الغاز أيضاً في المستقبل.

وقال إيغور سيتشن الرئيس التنفيذي لروسنفت وأحد أقرب الحلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الشركة توسع التعاون مع كردستان العراق بعد أول مشتريات مباشرة من نفط كردستان لمصافي روسنفت في ألمانيا في وقت سابق من هذا العام.

وقال سيتشن في بيان إن الاتفاقات "تضرب مثالاً على استثمارات ذات ثقل في واحدة من المناطق الرئيسية بالشرق الأوسط بما سيتيح للشركة توسعة نطاق (أنشطة) إنتاجها واستكشافها وتوفير اللقيم لشبكة التكرير المتنامية لروسنفت وزيادة ربحية أصولنا العالمية".

ولطالما عارضت بغداد المبيعات المستقلة للنفط من إقليم كردستان العراق لكنها خففت موقفها في الآونة الأخيرة في ظل الجهود المشتركة بين حكومة الإقليم وبغداد لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت روسنفت وكردستان العراق أيضاً إنهما اتفقتا على "تسييل خط أنابيب تصدير النفط في كردستان" على أن تحصل روسنفت على إمكانية الوصول إلى نظام النقل بالإقليم والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 700 ألف برميل يوميا. ويخطط إقليم كردستان لتوسعة خط الأنابيب إلى مليون برميل يوميا أو 1% من الإنتاج العالمي بنهاية 2017.