اتحاد للمكتبات المغاربية: تجاوز المحلّي

24 يناير 2017
(مكتبة جامع القرويين في فاس، تصوير: دي آغوستيني)
+ الخط -

تضاعف الاهتمام بعلم المكتبات في الآونة الأخيرة نتيجة التطوّر المتلاحق في آليات التصنيف وتقنيات الأرشفة الرقمية، ما قد يشكّل إضافة في المنطقة العربية لعمليات حفظ المعلومات، وفي مقدّمتها توثيق التراث اللامادي وتأسيس شبكة معرفية تفيد الباحثين والقرّاء.

ضمن هذا السياق، تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من "ملتقى بن عروس للكتاب والمطالعة" عند الثانية من بعد ظهر غدٍ الأربعاء في بن عروس قرب العاصمة التونسية، والذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركةٍ من بلدان المغرب العربي الخمسة؛ ليبيا وموريتانيا والمغرب والجزائر إضافة إلى تونس، وهي المرّة الأولى التي ينتقل فيها الملتقى من طابعه المحلي إلى الإقليمي.

تحت شعار "المطالعة والمكتبات في المغرب العربي"، تستضيف "جمعية أحباء المكتبة والكتاب" مئة باحث ومكتبي وموثّق ومختصّ في البرمجيات، بهدف رصد واقع شبكات المكتبات ومرافق المعلومات في المغرب العربي، ووضع سياسات وخطط متكاملة لتطويرها، بحسب المنظّمين.

ومن المنتظر الإعلان في يوم الختام عن تأسيس "الاتحاد المغاربي للمكتبات ومرافق المعلومات"، واختيار المؤسسات المنضوية تحته، وسيكون مقرّه الرسمي في تونس، ومن أولوياته وضع استراتيجيات لمشاريع مشتركة في المكتبات المغاربية، وخطط لتحديث البرمجيات المتعلّقة بعملها.

يتضمّن الملتقى ثلاث جلسات؛ الأولى بعنوان "إشكالية اللامغرب ومحاولة تجاوزها في مجال المعلومات والمعارف" يتحدّث فيها عبد الجليل التميمي من تونس، والثانية بعنوان "واقع المكتبات وأفقها"، ويشارك فيها أسامة دمو من الجزائر، ومحمد بوراح من المغرب، وعلي المرزوقي من تونس.

وتناقش الجلسة الثالثة "العزوف عن المطالعة"، ويتحدّث فيها محمد جرناز وحسن السعفي من ليبيا وآمنة المداني من تونس والربيع دومير من الجزائر.

المساهمون