يترقب متابعو كرة القدم الأردنية مصير دوري المحترفين الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، وفي ظل الأزمات التي تعاني منها أندية كرة القدم على الصعيد المالي، ناهيك عن تأخر انطلاق الموسم في الأصل لمدة طويلة.
وكانت الكرة الأردنية تعاني أصلاً من توقفها القسري منذ العام الماضي لمدة ثمانية أشهر، في ظل قرار بترحيل انطلاق المنافسات في فبراير/شباط 2020، لتنطلق بعد طول انتظار بطولة الدرع، ثم ما لبثت أن جمدت الأندية نشاطها الكروي وأوقفت دوري المحترفين بعد الجولة الأولى فقط، لتدخل في أزمة مع الاتحاد، قبل أن تتوقف الكرة الأردنية مجدداً مجبرة بسبب فيروس كورونا.
وكشفت سمر نصار، أمينة عام الاتحاد الأردني لكرة القدم، عن خيارات وحلول منتظرة للدوري، حيث أكدت، في حوار مع قناة "المملكة" المحلية، أن هنالك عدة خيارات تتم دراستها لاستكمال بطولة الدوري، لكنها استبعدت أن يصار إلى إلغاء الموسم إلا كحل نهائي في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقالت نصار أن من بين الحلول المقترحة عودة النشاط الكروي في الربع الثالث من العام الحالي، أي إما في شهر يوليو/تموز أو شهر أغسطس/ آب المقبلين، أو إقامة المنافسات بلا جماهير، وكذلك قد تتم الاستعانة بتقليص عدد المباريات من خلال إلغاء مرحلة الإياب والاكتفاء بخوض الفرق لمرحلة واحدة كأحد الحلول المطروحة.
وأشارت نصار إلى أن ذلك سيتم من خلال الاجتماع مع ممثلي الأندية المحلية، خلال اليومين المقبلين، والذي سيتم فيه أيضا تأسيس نواة رابطة اللاعبين المحترفين والتي ستعنى بشؤون اللاعبين والأندية وحلول مشاكلهم العالقة.
ويعاني الاتحاد الأردني من مديونية تصل إلى حدود الـ4 ملايين دولار أميركي، بسبب غياب الراعي الرسمي للمسابقات المحلية، ما تسبب بتأخير تقديمه مستحقات واجبة الدفع للأندية، الأمر الذي زاد المعاناة أكثر، قبل أن يساهم تأخر انطلاق الموسم، ثم أزمة الأندية مع الاتحاد مؤخراً وتجميدها لنشاط الكرة المحلي، في تفاقم الأوضاع، وقبل أن يوجه "فيروس كورونا" الضربة شبه القاضية للعبة في الأردن التي توقفت قسرا، خوفا من تفشي الوباء.
وباتت الكرة الأردنية، باتحادها وأنديتها وكافة أركانها، تتطلع صوب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي أعلن قبل أيام أنه يعتزم تقديم مساعدات مالية لكرة القدم العالمية، بعد أن أغرق وباء فيروس كورونا الأندية والبطولات فى ركود مالي كارثي غير مسبوق.