ابن وزير عراقي يمنع طائرة من الهبوط في بغداد

06 مارس 2014
وزارة النقل العراقية زعمت أن المنع بسبب اعمال نظافة
+ الخط -

تفاجأ ركاب على متن طائرة لخطوط طيران الشرق الأوسط اللبنانية، صباح اليوم الخميس، أنهم عادوا أدراجهم الى بيروت بدل الهبوط في مطار بغداد، وعندما بحثوا عن السبب تبين أن ابن وزير النقل العراقي منع الطائرة من الهبوط، لأنها لم تقلّه بسبب تخلّفه عن اللحاق بالرحلة في موعدها.

وقال القائم بأعمال رئيس شركة الطيران، مروان صالحة، إن "الرحلة التي كان من المقرر أن تقلع الساعة 12:40 (10:40 بتوقيت غرينتش) تأخرت لمدة ست دقائق كي يبحث طاقم الطائرة التابعة للشركة عن مهدي العامري، ابن وزير النقل العراقي هادي العامري وصديقه في منطقة مخصصة لرجال الأعمال".

وأضاف "أصدرنا التنبيهات اللازمة والمناشدات الأخيرة. أقلعت الطائرة لكن تبين أن أحد الركاب هو ابن وزير عراقي". وتابع أن "مهدي كان غاضباً لدى وصوله إلى بوابة الصعود الى الطائرة بعد إقلاعها، وقال إنّه لن يدع الطائرة تهبط في بغداد".

وذكر أنه "بعد 20 دقيقة من إقلاع الطائرة اتصل مسؤول في مطار بغداد بشركة طيران الشرق الأوسط لإخبارها بأنه لا توجد موافقة على الهبوط. وعادت الطائرة إلى بيروت بعد ذلك وتم إنزال الركاب".

وقال صالحة "إنه أمر مزعج لأنها محاباة واضحة". وأضاف أنه يأمل في استئناف الرحلات الجوية للعراق يوم الجمعة، لكن لن تكون هناك رحلة جوية أخرى إلى العراق يوم الخميس.

في المقابل، أكدت وزارة النقل العراقية عودة الطائرة، لكنها قالت إن السبب هو عمليات نظافة بالمطار، مشيرةً الى أن ابن الوزير لم يكن ضمن ركاب هذه الرحلة الجوية.

وقال المستشار الإعلامي لوزير النقل العراقي، كريم النوري، إن أعمال نظافة كانت تجرى في المطار، وإن إجراءات معينة اتخذت. وأضاف أن السلطات العراقية أمرت بعدم هبوط أي رحلات جوية بعد الساعة التاسعة صباحا (السادسة بتوقيت غرينيتش)، ووصلت الرحلة القادمة من لبنان بعد هذا الموعد لذا طلب منها العودة.

غير أن مسؤولاً في مطار بغداد طلب عدم ذكر اسمه، قال إن حركة الملاحة الجوية سارت بصورة طبيعية حيث هبطت 30 طائرة يوم الخميس. وأضاف أن الطائرة الوحيدة التي طلب منها العودة من حيث أتت هي رحلة بيروت.

دلالات