أعلن 41 حزباً معارضاً في السودان، اليوم الثلاثاء، الانخراط في ائتلاف سياسي أطلق عليه اسم "قوى المستقبل للتغيير"، وحددت "الانتفاضة الشعبية كخيار لتغيير النظام الحالي في السودان".
وضم التحالف، ثلاثة تكتلات سياسية، يمينية ويسارية، أبرز أحزابها حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين، الذي انشق، أخيراً، عن الحزب الحاكم.
إضافة إلى عدد من الأحزاب التي انضوت تحت دعوة الحوار الوطني وقاطعتها بعد احتدام الخلافات مع الحزب الحاكم بينها "منبر السلام العادل" الذي يترأسه خال الرئيس السوداني، الطيب مصطفى.
ويأتي هذا الائتلاف بعد أن أنهى الحزب الحاكم مؤتمر الحوار الذي انطلق في أكتوبر الماضي، وبدأت اللجان المنبثقة عن هذا الحوار، وضع اللمسات النهائية للتوصيات والتي ستسلم لرئيس الجمهورية، عمر البشير، يوم الخميس المقبل، وذلك على الرغم من مقاطعة فصائل رئيسية من المعارضة، سلمية ومسلحة، بينها "حزب الأمة"، بقيادة الصادق المهدي.
ودعا الائتلاف الجديد، قوى تحالف المعارضة و"حزب الأمة" للانضمام إليه لـ"العمل معاً لتغيير الواقع الحالي في البلاد".
وبدأ ائتلاف "قوى المستقبل للتغيير"، نشاطه بمؤتمر صحافي حضره ممثلون من تحالف المعارضة و"حزب الأمة"، فضلاً عن ممثلي سفارتي بريطانيا وأميركيا
واعتبر المؤسسون أن الائتلاف بـ"مثابة هيئة تنسيقية مرنة مفتوحة لاستقطاب مزيد من القوى السياسية".
وشدد رئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين، على "ضرورة وحدة المعارضة لمواجهة التحديات"، موضحاً أن "الفرصة ما زالت موجودة لإنقاذ البلاد".
وأشار إلى "ضرورة إيجاد حل استراتيجي للأزمات بعيداً عن التكتيكات، فضلاً عن الاتفاق على نظام حكم فاعل، مجدداً "الدعوة لحوار وطني شامل".
واعتبر صلاح الدين أن "استمرار الحكومة في طريق المكايدة والمكابرة سيقود لمزيد من الشقاق وسط السودانيين".
ووفق بيان الائتلاف الجديد، فإن "رؤيته تقوم على العمل من أجل السلام وإنهاء الحرب عبر معالجة جذورها ومعالجة الآثار المترتبة عليها".
وأضاف البيان أن "الحوار الحالي يمثل رؤية أحادية للحكومة والحزب الحاكم".
اقرأ أيضاً:المعارضة لا تثق في جدوى الحوار السوداني