إيني الإيطالية تتفاوض لبيع حصة من حقل ظهر المصري

12 اغسطس 2016
حقل غاز مصري (Getty)
+ الخط -
قالت مصادر في قطاع الطاقة إن شركة إيني الإيطالية تجري مفاوضات مع شركات نفط، من بينها لوك أويل وإكسون موبيل وتوتال وبي.بي، بشأن بيع حصة لا تقل عن 20% من حقلها العملاق للغاز في مصر.

وتملك إيني حقل ظهر بالكامل، لكنها ترغب في إدخال شركاء ضمن استراتيجيتها لبيع بعض أنشطتها للمساعدة في تحقيق هدف جمع خمسة مليارات يورو من خلال التخلص من أصول على مدار العامين المقبلين.

ويقول محللون إن حصة نسبتها 25% في حقل ظهر، وهو الأكبر في البحر المتوسط، قد تجلب ما يصل إلى ملياري يورو (2.24 مليار دولار).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، إن أي اتفاق بشأن حقل ظهر سيتعيّن أن ينتظر حتى العام القادم عندما يبدأ الإنتاج.

وقال مصرفي على دراية بشؤون المجموعة الإيطالية: "ما زال الوقت مبكرا، لكن إيني بدأت المفاوضات".

ولم يصدر تعقيب من إيني وتوتال وإكسون موبيل، في حين قالت بي.بي إنها لا تعلق على الشائعات أو التكهنات. بينما امتنعت لوك أويل عن التعقيب.

وتقول إيني إن حقل ظُهر أكبر كشف غاز في البحر المتوسط، وربما يصبح واحداً من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وترجح أن يساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز خلال العقود المقبلة.

ويبلغ حجم الاحتياطي الأصلي في حقل ظهر 30 تريليون قدم مكعبة، في حين تبلغ نسبة الاحتياطات القابلة للاستخراج نحو 22 تريليون قدم مكعبة، وفق وزارة البترول المصرية.

وتتوقع "إيني" ضخّ استثمارات لتنمية ظهر بقيمة تراوح بين 6 مليارات دولار و10 مليارات.

وجدد كشف "إيني" آمالاً مصرية للخروج من مأزق نقص الطاقة، والذي يكاد يخنق اقتصاد البلاد ويعمق أزماتها المعيشية، وسط توقعات بأن يعيد الكشف مصر إلى الاكتفاء الذاتي وكذلك خارطة التصدير، والتي غادرتها قبل نحو 4 أعوام.

وتحاول مصر، التي تعاني من وضع اقتصادي متدهور منذ عام 2011، اجتذاب استثمارات أجنبية في مجال الطاقة، خصوصاً الغاز، لإنعاش اقتصادها وتلبية حاجاتها من الغاز، خاصة بعد أن تحولت من مصدّر لهذه المادة الحيوية إلى مستورد لها.

المساهمون