يزداد الوضع يوماً بعد يوم تعقيداً بالنسبة للإسباني أوناي إيمري مدرب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك بسبب تراجع نتائج الفريق من جهة، وعدم اقتناع العديد من الملاحظين بما يقدمه هذا الفني الإسباني منذ قدومه.
وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية في الأيام الماضية عن وجود تململ بين اللاعبين، امتد إلى حجرات الملابس، وتواصل إلى الملعب، وذلك في ظل عجز معوض المدرب السابق لوران بلان، على التحكم في المجموعة.
بالأمس كان الخلاف الكبير بين المدرب واللاعب حاتم بن عرفة الذي كان أحد أفضل اللاعبين في الموسم الماضي، بعد أن قدم موسما متميزا مع ناديه السابق نيس، قبل الالتحاق بفريق العاصمة، وقد فشل إيمري في التعامل مع هذا اللاعب.
وبعد بن عرفة جاء الدور على الحارس الدولي الأماني كيفن تراب الذي مل الجلوس على دكة الاحتياط، وهو الذي كان في الموسم الماضي ركيزة أساسية مع المدرب السابق لوران بلان، وهذا ما دفعه للتعبير عن رغبته في مغادرة الفريق.
وختم موجة الغضب، اللاعب الدولي الإيطالي، ماركو فيراتي، الذي كشفته عدسات الكاميرا، وهو يعبر عن عدم رضاه، بقرار المدرب الإسباني استبداله خلال الدقيقة 58 بزميله، الدولي الفرنسي بلاز ماتويدي.
وبعد حديث سري مع مدربه أثناء عملية الاستبدال، توجه فيراتي غاضبا إلى دكة البدلاء ورصدته كاميرا إحدى القنوات الفرنسية يقول لزملائه وهو في قمة الاستياء من قرار استبداله: "هل كان أدائي سيئا؟ هل قال إنني كانت سيئا؟"
ولم يتردد المدرب الإسباني في الرد على استفسارات الإعلاميين بعد المباراة عن سر غضب لاعبه فقال: "من الطبيعي جداً أن يغضب. اللاعب لا يريد مغادرة الميدان، هناك الخوف من نتيجة المباراة".
وتابع مدرب باريس سان جيرمان حديثه: "في النهاية هو قراري، وأعتقد بأنها الأفضل لمصلحة الفريق، أنا أحب أن يغادر اللاعب ملعب المباراة وهو غاضب بسبب تمسكه ورغبته في مواصلة اللعب، واللاعبين الذين لا يشاركون في التشكيلة الأساسية ينتابهم الغضب كذلك، وهذا أمر طبيعي إنها شخصية لاعب كرة القدم".