إيقاف عميلة "سي آي أيه" بقضية خطف إمام مصري

21 فبراير 2017
السلطات البرتغالية ستودع سيلفا سجناً في بورتو(فرانسيسكو ليونغ/فرانس برس)
+ الخط -

أوقفت السلطات البرتغالية، أمس الاثنين، العميلة السابقة في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، صابرينا دا سوزا، والتي صدر بحقها حكم قضائي في إيطاليا في 2003، إثر خطف إمام مصري.

وسترحل دا سوزا، التي تحمل الجنسيتين الأميركية والبرتغالية خلال أيام إلى إيطاليا، بعد معركة قضائية طويلة، بحسب ما أعلن محاميها مانويل ماغاليس سيلفا، اليوم الثلاثاء.

وحتى ذلك الحين، تقرر أن تودع العملية السابقة سجنا في بورتو (شمال البرتغال)، بحسب سيلفا، الذي أكد أن تسليمها سيتم في الأيام القريبة القادمة.

وكان القضاء البرتغالي قرر في كانون الثاني/ يناير 2016 ترحيلها، وبات الحكم نافذا في حزيران/ يونيو، لكن تأخر التنفيذ بسبب عدة طعون.





تم خطف الإمام أبو عمر في ميلانو في 17 شباط/ فبراير 2003، في عملية منسقة بين أجهزة الاستخبارات الإيطالية والأميركية ثم نقل إلى مصر حيث عذب، بحسب محاميه.

وأكدت محكمة التمييز الإيطالية في أيلول/ سبتمبر 2012، أحكاما بالسجن تراوح بين سبعة وتسعة أعوام بحق عسكري أميركي و22 عنصرا من عناصر الاستخبارات المركزية الأميركية بينهم سوزا التي تم تخفيف عقوبتها لاحقا إلى السجن أربع سنوات.

واعترفت سوزا بأنها عملت مترجمة للفريق الذي دبر الخطف، لكنها نفت أية مشاركة مباشرة في عملية خطف الإمام المصري.

وهذه المحاكمة ذات الرمزية العالية هي الأولى في أوروبا بشأن عمليات تسليم سرية للاستخبارات المركزية الأميركية لمشتبه بهم إلى دول عرفت بممارسة التعذيب، وذلك بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.