إيقاف تعسفي لفريق صحافي في تونس

14 فبراير 2017
استنكرت النقابة التوقيف (فيسبوك)
+ الخط -





أوقف فريق صحافي تابع لقناة "نسمة تي في"، أمس الاثنين، وسط العاصمة التونسية، يضم الصحافي إسكندر العلويني والمصور الصحافي العربي العياري، وتم اقتيادهما إلى أحد المراكز الأمنية بحجة التصوير من دون الحصول على ترخيص مسبق.

هذه الحادثة استنكرتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والتي اتصلت بوزارة الداخلية التونسية معبّرة عن احتجاجها على هذه الممارسات، مؤكدة أن التعلل بعدم وجود ترخيص مسبق للتصوير يتعارض مع المرسوم 115 المنظم لقطاع الإعلام.

كما اعتبرت النقابة أن هذه الممارسات والتضييق على الصحافيين والمراسلين ارتفعت وتيرتها بعد حادثة اغتيال الشهيد محمد الزواوي رغم الاحتجاجات المتكررة التي رفعتها النقابة إلى وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة التونسية.

من ناحية أخرى، قالت منظمة "العفو الدولية" في تقرير لها صدر نهاية الأسبوع الماضي: "إن طريق تونس إلى الإصلاح مهدد من جراء اعتماد قوات الأمن التونسية على الأساليب القمعية التي كانت معهودةً في الماضي، بما في ذلك التعذيب، والقبض والاحتجاز بصورة تعسفية، والقيود على سفر المشتبه فيهم، فضلاً عن مضايقة أفراد أسرهم".

وقد أرجعت المنظمة هذه الممارسات إلى أن السلطات التونسية تقوم بها تحت مسمّى مقاومة الإرهاب.

هذا التقرير لقي صدى واسعا لدى التونسيين الذين تداولوه بشكل كبير فى مواقع التواصل الاجتماعي، ما يترجم التخوفات من عودة الممارسات القمعية التي عملت كل الأطراف على القطع معها بعد الثورة التونسية. 

المساهمون