جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ونظيره اللبناني سعد الحريري، في بيروت.
وقال كونتي: "مستعدون، من خلال وجودنا ضمن قوات اليونيفيل، للقيام بأي وساطة لتخفيف التوتر في الجنوب"، بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف: "تحدثت والحريري عن أزمات المنطقة، ولا بد من وجود حلول سياسية".
وتابع: "نعرف أن عدد النازحين يُشكّل 30 بالمائة من الشعب اللبناني، وهي النسبة الأعلى في المنطقة، ونحن سنكون دائماً إلى جانب لبنان من أجل دعمه".
ويقيم في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري فروا من الحرب، وتوجد غالبيتهم العظمى في مخيمات، خاصة في سهل البقاع الحدودي مع سورية.
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي أن الحكومة اللبنانية الجديدة أمام تحديات كثيرة، والحريري يركز على الإصلاح الاقتصادي والبنى التحتية والمحافظة على النأي بالنفس، وملتزمون بدعمه.
بدوره، قال الحريري إن المرحلة المقبلة في البلاد هي "مرحلة عمل"، وثمة استثمارات واعدة والعديد من الفرص الاستثمارية، مشيراً إلى أن إيطاليا ساندت لبنان في كل الأوقات الصعبة.
ودعا الحريري، خلال المؤتمر الصحافي، الإيطاليين إلى الاطلاع عن كثب على المشاريع والفرص الاستثمارية في لبنان.
وشدد على التزام الحكومة اللبنانية الجديدة بالقرار 1701 وسياسة النأي بالنفس.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي قضى بوقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل بعد حرب يوليو/ تموز 2006.
والتقى كونتي، في وقت سابق اليوم، بشكل منفصل، الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري.
ووصل رئيس الوزراء الإيطالي إلى بيروت، اليوم، في زيارة رسمية، تشهد كذلك زيارة لكتيبة بلاده ضمن قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل".
(الأناضول)