"في تلك الليلة لم نتمكن من النوم، تجولنا في شوارع بيلفاست، جاءنا بعض الصحافيين وأبلوغنا ألا نقرأ الصحف في اليوم التالي" بهذه الكلمات عبر لاعب منتخب إيطاليا السابق جينو بيفاتيلي عن خيبة أمل بلاده بعد الفشل في التأهل إلى كأس العالم 1958 في السويد، على إثر الخسارة أمام أيرلندا الشمالية بهدفين لواحد.
تقف إيطاليا، اليوم، من جديد أمام محنة أخرى في تاريخها الكروي، جميع الصحف أجمعت أن ما قد يحصل سيكون كارثة، فمن "لا ستامبا" إلى "توتوسبورت" مروراً بـ "لاغازيتا ديلو سبورت" وصولاً إلى "كورييري ديلا سيرا" اتفق الكلّ أن ليلة الإثنين أمام السويد ستكون مصيرية، إما بلوغ مونديال روسيا المقبل أو أن الأمر سيكون عاراً كبيراً، وذلك بعد الخسارة ذهاباً بهدفٍ دون مقابل.
نهاية جيل
في حال فشلت إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم، ستنتهي حينها أحلام العديد من اللاعبين في خوض نسخة أخرى، وعلى رأسهم جيانلويجي بوفون، الحارس الأسطوري الذي يحلم في خوض المونديال السادس في تاريخه ومحاولة المنافسة على اللقب الذي حققه مرة واحدة عام 2006.
ليس بوفون فقط الذي ربما لن يحظى بفرصة ثانية، فأندريا بارزاغلي يبلغ حالياً من العمر 36 ومن دون شك مع بلوغه سن الـ40 سيكون مستحيلاً عليه التواجد في مونديال قطر، هذا الأمر قد ينطبق أيضاً على دانييلي دي روسي (34 عاماً حالياً) وجورجيو كيليني (33 عاماً)، وحتى ماركو بارولو (32 عاماً).
نهاية أسطورة "سان سيرو"
اختارت إيطاليا ملعب "سان سيرو" الواقع في مدينة ميلانو لخوض المباراة المصيرية، ويأمل جيامبييرو فينتورا مدرب المنتخب أن يتسفيد من سحر تاريخ معقل الأتزوري هذا، فهنا لم تخسر إيطاليا في أي مباراة ودية أو رسمية كانت (22 انتصار وأربعة تعادلات)، جميع من زار المدينة فشل في إسقاط أصحاب الدار، بالرغم من ذلك قلل أندريا بيرلو النجم المعتزل من الأمر، قائلاً: "سان سيرو لا يمكنه التسجيل، لم أر مشجعاً يفعل ذلك"، في إِشارة إلى أن أقدام اللاعبين فقط يمكنها حسم النتيجة، لكن على الصعيد النفسي من دون شك سيكون الأمر مهماً بحضور حوالى 75 ألف متفرج.
مفترق طرق
لم يعد الدوري الإيطالي كما كان في السابق وحتى المنتخب كذلك، ففي نسختي كأس العالم الأخيرتين 2010 و2014 فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات، وربما لو أن الاتحاد الإيطالي وضع خطة منذ أول سقوط بعد كأس العالم 2006 والتتويج باللقب لكانت الأمور مختلفة الآن، على الأتزوري أن يعطي فرصة من الآن للشباب، وإلا قد تصبح المعاناة ملازمة للأندية، أو حتى لمنتخب هولندا الذي فشل في بلوغ يورو 2016 ثم مونديال روسيا 2018.
التاريخ الأسود لفينتورا
لن يشفع التاريخ للمدرب الإيطالي فينتورا أبداً، فرغم خبرته الكبيرة في عالم كرة القدم منذ سنة 1976، لم ينجح في تحقيق أي لقب مهمٍ في مسيرته مع الأندية التي دربها، وبسن الـ69 قد تكون الرحلة انتهت بأسوأ طريقة ممكنة، بل إن الجميع سيذكر أن اختياراته وطريقة لعب "فينتورا" هي السبب في عدم تأهل إيطاليا لكأس العالم 2018 في روسيا ولو بعد مئة عام.
تقف إيطاليا، اليوم، من جديد أمام محنة أخرى في تاريخها الكروي، جميع الصحف أجمعت أن ما قد يحصل سيكون كارثة، فمن "لا ستامبا" إلى "توتوسبورت" مروراً بـ "لاغازيتا ديلو سبورت" وصولاً إلى "كورييري ديلا سيرا" اتفق الكلّ أن ليلة الإثنين أمام السويد ستكون مصيرية، إما بلوغ مونديال روسيا المقبل أو أن الأمر سيكون عاراً كبيراً، وذلك بعد الخسارة ذهاباً بهدفٍ دون مقابل.
نهاية جيل
في حال فشلت إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم، ستنتهي حينها أحلام العديد من اللاعبين في خوض نسخة أخرى، وعلى رأسهم جيانلويجي بوفون، الحارس الأسطوري الذي يحلم في خوض المونديال السادس في تاريخه ومحاولة المنافسة على اللقب الذي حققه مرة واحدة عام 2006.
ليس بوفون فقط الذي ربما لن يحظى بفرصة ثانية، فأندريا بارزاغلي يبلغ حالياً من العمر 36 ومن دون شك مع بلوغه سن الـ40 سيكون مستحيلاً عليه التواجد في مونديال قطر، هذا الأمر قد ينطبق أيضاً على دانييلي دي روسي (34 عاماً حالياً) وجورجيو كيليني (33 عاماً)، وحتى ماركو بارولو (32 عاماً).
نهاية أسطورة "سان سيرو"
اختارت إيطاليا ملعب "سان سيرو" الواقع في مدينة ميلانو لخوض المباراة المصيرية، ويأمل جيامبييرو فينتورا مدرب المنتخب أن يتسفيد من سحر تاريخ معقل الأتزوري هذا، فهنا لم تخسر إيطاليا في أي مباراة ودية أو رسمية كانت (22 انتصار وأربعة تعادلات)، جميع من زار المدينة فشل في إسقاط أصحاب الدار، بالرغم من ذلك قلل أندريا بيرلو النجم المعتزل من الأمر، قائلاً: "سان سيرو لا يمكنه التسجيل، لم أر مشجعاً يفعل ذلك"، في إِشارة إلى أن أقدام اللاعبين فقط يمكنها حسم النتيجة، لكن على الصعيد النفسي من دون شك سيكون الأمر مهماً بحضور حوالى 75 ألف متفرج.
مفترق طرق
لم يعد الدوري الإيطالي كما كان في السابق وحتى المنتخب كذلك، ففي نسختي كأس العالم الأخيرتين 2010 و2014 فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات، وربما لو أن الاتحاد الإيطالي وضع خطة منذ أول سقوط بعد كأس العالم 2006 والتتويج باللقب لكانت الأمور مختلفة الآن، على الأتزوري أن يعطي فرصة من الآن للشباب، وإلا قد تصبح المعاناة ملازمة للأندية، أو حتى لمنتخب هولندا الذي فشل في بلوغ يورو 2016 ثم مونديال روسيا 2018.
التاريخ الأسود لفينتورا
لن يشفع التاريخ للمدرب الإيطالي فينتورا أبداً، فرغم خبرته الكبيرة في عالم كرة القدم منذ سنة 1976، لم ينجح في تحقيق أي لقب مهمٍ في مسيرته مع الأندية التي دربها، وبسن الـ69 قد تكون الرحلة انتهت بأسوأ طريقة ممكنة، بل إن الجميع سيذكر أن اختياراته وطريقة لعب "فينتورا" هي السبب في عدم تأهل إيطاليا لكأس العالم 2018 في روسيا ولو بعد مئة عام.