إيزابيل الليندي: أنا متعبة

10 اغسطس 2014
مع زوجها الكاتب ويليام غوردون (تصوير: هيدي شومان)
+ الخط -

يبدو أن شبح اعتزال الأدب بدأ يحوم حول الروائية التشيلية إيزابيل الليندي (1942). فبعد أيام فقط من دخولها عامها الثاني والسبعين، أعلنت صاحبة "باولا" رغبتها في وضع حد لمشوارها الأدبي الذي افتتحته بعملها الأكثر شهرة، "بيت الأرواح" (1982)، الذي وضعها في طليعة كتاب أميركا الجنوبية.

كلام الليندي جاء في مقابلة عبر الهاتف، أجرتها من منزلها في كاليفورنيا مع صحيفة "ولت أم سونتاغ" (Welt am Sonntag) الألمانية، لمناسبة صدور الترجمة الألمانية من روايتها الأخيرة "لعبة ريبر" التي حملت عنوان "البحث عن أماندا" في لغة ريلكه ونيتشه.

"أريد أن أخرج إلى التقاعد. أشعر بأنني متعبة"، تقول، ثم تتحدث عن مشاكلها العائلية التي تقف وراء قرارها والتي تتقاطع، في الوقت ذاته، مع تجربتها الأدبية، باعتبار أنها متزوجة من الكاتب الأميركي ويليام غوردون. "هذا مستحيل، يقول وكيلي حينما أخبره عن رغبتي في التقاعد... إنه يدعوني إلى الكتابة البوليسية مرة أخرى، مع زوجي، لكن زوجي عانى بما فيه الكفاية وعاش حياة متعبة".

وكانت الليندي قد فاجأت معجبيها حينما تحولت من أجواء السيرة الذاتية والواقعية الأميركية الجنوبية إلى عوالم الرواية البوليسية، النوع الذي تنتمي إليه روايتها الأخيرة "لعبة ريبر" الصادرة هذا العام. وحسب ما تقوله في الحوار، فإن التوجه إلى كتابة رواية بوليسية كانت فكرة وكيل أعمالها، لا فكرتها، هي التي لا يروقها هذا النوع من الكتابة الخيالية. "لم يسبق أن أحببت الرواية البوليسية، لكنني ومنذ 1988 أحب أحد مؤلفي الروايات البوليسية"، في إشارة إلى زوجها الذي بدأ كتابة هذه النوع الأدبي في سن متأخرة. "في الحقيقة، إننا نقضي طيلة الوقت في البيت بالحديث فقط عن الجرائم".

ويذكر أن آخر رواية صدرت لإيزابيل الليندي باللغة العربية كانت "دفتر مايا" ("دال"، 2012) التي عربها ببراعة، كالعادة، صالح علماني. وتحكي الرواية تجربة فتاة مغامرة تخوض في المخدرات والدعارة، إلى أن تنتهي بالإصابة بالإيدز. 

المساهمون