اعتبرت الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني، أنّ السجال القائم في بلادها حول زي السباحة الإسلامي "البوركيني" مثير للسخرية وخطير، فلا يمكن منع امرأة من التوجّه إلى الشاطئ بسبب ملابسها، على حد قولها.
وانتقدت في مقابلةٍ مع صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" اليوم الأحد، فرض الحرية باستخدام عصا المحظورات، حتى وإن كان الأمر يتعلق بالأصولية.
ورأت الممثلة التي تنحدر من أم ألمانية وأب جزائري أن "الساسة الفرنسيين لا يمتلكون القاموس الجيد".
وأضافت "حين أسمع جملة "إنها الحرب" بخصوص "داعش" أقول لا، إنها مجموعة تلجأ إلى هجمات إجرامية، وهي بالتأكيد ليست دولة، لأن القول بمثل هذا يُرهِبُ الناس ويجعلهم يتطرفون إلى جانب حزب الجبهة الوطنية".
ولم يَسلم الرئيس فرانسوا هولاند الذي تحدَّث قبل أيام عن "الحظ الذي لم يُحالفه"، من انتقاداتها، وهي الفنانة المحسوبة على اليسار، فقالت "حين تصبح الالتزامات وُعوداً والوعودُ رهاناتٍ، فإنّ حديث رئيس الدولة عن الحظّ الذي لم يأتِ أمرٌ مثيرٌ للسخرية، ماذا أقول؟ إن السياسة في حقيقة الأمر ليست قضية جديّة، نلعب، نفوز، نخسر، في انتظار الانتقام".
كذلك، استعرضت في الحوار الذي أتى لمناسبة إطلاق فيلمها الجديد "كارول ماتيو"، طفولتها ومسيرتها المهنيّة. فروت كيف نشأت في حي سكن اجتماعي في ضاحية باريس "أوبيرفيليي" إذ تسكنه نسبة كبيرة من العرب والأفارقة.
واشتهرت الفنانة برفضها أدواراً سينمائية مهمة لكبار المخرجين السينمائيين العالميين، بسبب طبيعتها العنيدة ورفضها التعامل "إلا مع مخرجين عباقرة"، كما تقول.
وبيّنت أنها تعيش في عزلة تامة عن شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت "ليس لديّ أي بروفايل فيسبوك ولا تويتر ولا انستغرام، لا أريد أن أصبح مجنونة، يكفيني ما أنا عليه من شهرة، وأنا حزينةٌ جداً حين أرى الأطفال ينغمسون بكل قواهم في الشبكات الاجتماعية، ويعرّضون أنفسَهُم للإهانة من أجل اعتراف افتراضي".