بحث وزير الطاقة الإيراني، بيجن نامدار زنغنه، في موسكو مع نظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال النفط، اليوم أكثر من أي وقت مضى، على ضوء العقوبات الأميركية على البلدين، وفقاً لما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه النفط الإيراني إلى عقوبات أميركية مشددة، أدت إلى تراجع صادراته إلى النصف، أي حوالي مليون و200 ألف برميل يومياً، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية وأجنبية.
كما أعلن مسؤولون في الإدارة الأميركية خلال الفترة الأخيرة، أنها لا تعتزم تمديد الإعفاءات النفطية من العقوبات على إيران، والتي منحت لثماني دول من مشتري نفطها وتنتهي المهلة الممنوحة في مايو/ أيار المقبل.
وذكرت وكالة "تسنيم" اليوم الثلاثاء، أن اللقاء بين الوزيرين أمس الإثنين في العاصمة الروسية، تناول "التعاون الثنائي في مجال الطاقة وأوضاع سوق النفط العالمي وكذلك التعاون في إطار "أوبك+".
وفي إشارة إلى الآلية الأوروبية لدعم التجارة مع إيران، "إنتكس"، صرّح زنغنه بأن بلاده كانت تنتظر أكثر من ذلك من أوروبا، مستدركاً: "لكننا نأمل بأن تكون هذه الآلية أيضاً فاعلة ومؤثرة".
بدوره، لفت وزير الطاقة الروسي إلى أن بلاده أجرت مفاوضات مع إيران حول تطوير الحقول النفطية الإيرانية، قائلاً إن "قادة إيران وروسيا لديهما إرادة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين أكثر من قبل".
وأضاف: "أننا نسعى إلى تنفيذ مشاريع استثمارية عظيمة بين البلدين"، مشيراً إلى أن روسيا "تتعاون مع الأصدقاء الإيرانيين في مجالات متعددة وفي الوهلة الأولى نتعاون في مجال تنفيذ اتفاقيات (أوبك +) ومنتدى الدول المصدرة للغاز".
وأكد الوزير الروسي أن الاجتماع الخامس عشر للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وروسيا سينقعد في 18 يونيو/حزيران المقبل في مدينة أصفهان الإيرانية.
وحينذاك، أشار زماني إلى وجود صفقة مع موسكو لم تنفذ بعد، لبيعها 100 ألف برميل نفط إيراني، لكنه أكد أن بلاده ستتسلم نصف عوائد كميات النفط المصدرة على شكل البضائع والمعدات، والنصف الآخر سيكون باليورو.