يعقد في العاصمة الإيرانية طهران اجتماع بين كل من إيران، باكستان وأفغانستان، فضلاً عن ممثل لشؤون اللاجئين من الأمم المتحدة، ومن المفترض أن يبحث هذا الاجتماع بعض الحلول المقترحة لحل أزمة اللاجئين الأفغان في كل من إيران وباكستان.
وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، وزير الحدود والتقسيمات الإدارية الباكستاني، عبد القادر بلوش، وبحث معه ملف اللاجئين الأفغان في كلا البلدين، ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن بلوش قوله، إنه سيتم إقرار خطة لإخراج اللاجئين الأفغان من باكستان حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي، قائلاً، إن وجود عدد كبير من اللاجئين غير الشرعيين أثر سلباً على الأمن الباكستاني وتسبب في مرور عدد أكبر من الإرهابيين إلى هذا البلد.
وأضاف بلوش، أن مسألة اللاجئين الأفغان تشكل تحديّاً لكل من باكستان وإيران على حد سواء، قائلاً، إنه من المفترض اتخاذ إجراءات مناسبة لحل هذه الأزمة وإعادة الأفغان إلى بلدهم عبر رسم خريطة طريق مناسبة خلال هذا الاجتماع، كما ركز بلوش في تصريحاته على أزمة عبور المسلحين والاشتباكات المتكررة على الشريط الحدودي الإيراني الباكستاني، قائلاً، إن إسلام آباد غير مقصرة في هذا الصدد وستعمل على تحقيق الأمن في تلك المنطقة.
من جهته أكد وزير الداخلية الإيراني ضرورة التنسيق الأمني بين طهران وإسلام آباد لمنع حركة، من وصفهم بالإرهابيين في تلك المنطقة، واصفاً التعاون الإيراني الباكستاني في إقليم سيستان وبلوشستان الواقع جنوب شرق إيران بالإيجابي، ودعا إلى المزيد من التعاون لمواجهة المهربين والمسلحين الذين يتحركون بحرية على الشريط الحدودي المشترك.
ودعا فضلي إلى تنظيم مرور اللاجئين الأفغان إلى كل من باكستان وإيران، والتحكم في أعدادهم، قائلاً، إن هذا يحتاج لمخطط ثلاثي، إيراني أفغانستاني باكستاني، وهو ما سيساهم في حفظ الأمن في تلك المنطقة أيضاً، حسب قوله.
هذا ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم الاثنين، أن اشتباكات وقعت بين حرس الحدود الإيراني ومهربين على الشريط الحدودي الإيراني الباكستاني، وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهربين وجرح خمسة آخرين، كما عثر حرس الحدود على 528 كيلوغراماً من المخدرات كانت في حوزة هؤلاء حسب ما نقلته الوكالة.
اقرأ أيضاً خامنئي: لا يمكن الوقوف في وجه إيران