أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة كردستان، محمد حسين رجبي، أن قواته استطاعت "تفكيك خلية انفصالية مناهضة للنظام في إيران"، تابعة لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" الإيراني، وأنها قتلت أحد عشر مسلحاً بعد اشتباكات وعمليات دامت ثلاثة أيام متتالية في مناطق شمال غربي إيران، في مقابل مقتل ثلاثة من عسكريي الحرس.
ونقلت وكالة "أنباء فارس" عن رجبي قوله، أيضا: "إن المسلحين المستهدفين بالعملية كانوا يحاولون عبور المناطق الحدودية بين إيران والعراق، للدخول للأراضي الإيرانية، لكن الاستخبارات التابعة للحرس كانت ترصد تحركاتهم، منذ البداية، ومنعتهم من التقدم، وقامت بملاحقتهم في منطقة سروأباد".
من جهته، كشف قائد القوات البرية التابعة للحرس، محمد باكبور، عن أن أحد قتلى هذه العملية الأخيرة هو كاوه جوانمرد، وهو من قادة الانفصاليين الأكراد، مضيفاً أنه تمت مصادرة أسلحة وعتاد ووثائق كانت بحوزة الخلية بعد مقتل كل أفرادها.
يذكر أن الاشتباكات والعمليات العسكرية في مناطق واقعة شمال غربي إيران، على الشريط الحدودي مع العراق، بدأت منذ عشرة أيام تقريباً، نتج عنها مقتل خمسة من المقاتلين الأكراد في وقت سابق.
وكان باكبور قد ذكر، في تصريحات اعتبرها بعضهم تصعيدية، أن "قوات الحرس ستلاحق الإرهابيين أياً كانت مواقعهم"، مؤكداً أن "أي نقطة يتواجد فيها هؤلاء ستكون مستهدفة، وأن المراكز الرئيسية لتواجد المسلحين تقع شمال العراق"، في إشارة منه لإمكانية توجيه ضربات للمنتمين لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" داخل الأراضي العراقية.
وتأسس "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" قبل أكثر من سبعة عقود، وأعلن أفراده عن إيقاف العمل المسلح والاكتفاء بالتواجد السياسي في إيران في تسعينيات القرن الماضي، لكن الحزب أعلن، مارس/آذار الفائت، عن عودته للعمل المسلح ضد النظام في إيران، وأعرب سكرتير الحزب، مصطفى هجري، من الحدود الإيرانية العراقية، أن الحزب سيرسل مقاتليه وعسكرييه لداخل إيران لتوحيد الصفوف ولتجنيد المزيد من الشباب.
وفي سياق متصل، تشهد مناطق تقع جنوب شرقي إيران، في إقليم سيستان وبلوشستان تحديداً، اشتباكات متقطعة بين الفينة والأخرى بين عسكريين إيرانيين ومسلحين يحاولون التسلل عبر الشريط الحدودي مع باكستان وأفغانستان، منهم من ينتمي لجماعة "أنصار الفرقان"، وهي جماعة جهادية سلفية تحت لواء جماعة "جند الله" وموالية لـ"جيش العدل"، وتتشكل من البلوش السنة.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، إن "المملكة العربية السعودية تعمل على التواصل وعلى دعم بعض المجموعات المتفرقة شرق وغرب البلاد"، معتبراً أن "خطة وسياسات الرياض لم تنجح في اليمن، لذا تعمل على إشعال الأزمات في المنطقة وتقسيم أماكنها".
وفي كلمته، بمناسبة أسبوع السلطة القضائية، أضاف لاريجاني أن بلاده تعمل على "التعامل مع هذه المخططات بحذر بغية الوقوف بوجه تحقيق أهدافها"، حسب تعبيره.