يواصل وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اجتماعاته في دول الاتحاد الأوروبي، فبعد أن اجتمع لساعات طويلة ونظيره الأميركي جون كيري في جنيف، أمس الأربعاء، توجّه إلى ألمانيا، اليوم الخميس، لينتقل بعدها إلى فرنسا وبلجيكا للقاء مسؤولين هناك، في محاولة لأن تنعكس جهوده الدبلوماسية على طاولة الحوار النووي.
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا الإيرانية"، عن نائب وزير الخارجية، وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، قوله بأنّ الاجتماع بين ظريف وكيري كان صريحاً وجدياً، وأنّ بلاده لمست جدية في التعاطي، ورغبة في التوصل إلى حل، ولكن المشكلة تكمن في أنّ الحلول المطروحة قد لا ترضي الطرفين معاً.
كما أشار عراقجي إلى أنّ المرحلة الحالية من المفاوضات صعبة ومعقّدة، والتوصّل لاتفاق يحتاج للمزيد من الوقت، إذ اعتبر أنّه من المبكر الحكم على مسار المحادثات النووية الإيرانية مع الغرب.
وبرر عراقجي صعوبة المفاوضات، بوجود العديد من الملفات العالقة على طاولة الحوار، ومنها ما يتعلق بآلية إلغاء الحظر الاقتصادي، أو ببعض التفاصيل الفنية، كنسبة تخصيب اليورانيوم، وآلية عمل مفاعل آراك النووي.
يذكر أن الاجتماعات بين الوفدين الإيراني والأميركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية تستمر اليوم وغداً في جنيف، تجهيزاً لجولة المفاوضات الجديدة والتي ستعقد بين إيران ودول 5+1 الأحد المقبل.
محلياً، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم الخميس، أنّ المرحلة الحالية من المفاوضات حساسة، والتصرفات الغربية والأميركية إزاء إيران تتناقض والسياسة الحوارية المتبعة على الطاولة، مؤكداً أنّ بلاده متنبّهة لهذه التصرفات، لكن الدول الكبرى أثبتت في جولة الحوار التي عقدت في فيينا، والتي كان من المفترض أن تكون الأخيرة، أنّها غير قادرة على التوصل لاتفاق شامل ونهائي.
كما رأى لاريجاني أنّ "ثقل إيران في المنطقة هو ما يزعج الغرب وبعض دول المنطقة، فالوقوف بوجه النووي الإيراني هو محاولة لمنع إيران من تبديل موازين القوى"، حسب تعبيره.
هذا وحذّر الغرب من توسيع دائرة الحظر، معلناً أنّ نواب البرلمان يدرسون مشروع قرار يسمح باستئناف تخصيب اليورانيوم، وجعل هذا القرار بيدهم في حال تم فرض المزيد من العقوبات.