إيران تُضيّق على الصحافيين قُبيل الانتخابات البرلمانية

12 يناير 2016
الصحافي فرزاد بورمورادي (تويتر)
+ الخط -
طالبت لجنة حماية الصحافيين السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن فرزاد بورمورادي وميسم محمّدي، وكل الصحافيين المعتقلين. وفي تقريرها، طالبت اللجنة برفع الحظر المفروض على صحيفة "بحار" المحلية. وأشارت إلى أنّ عمليات الاعتقال والحظر قد تزايدت مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإيرانية، التي ستجري في شهر فبراير/شباط المقبل.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريف منصور، "تحاول السلطات الإيرانية بوضوح تخويف وترهيب الصحافة قبيل الانتخابات البرلمانية، وهي طريقة قد تؤثر سلباً على شرعية التصويت".

وقد اعتقل ضباط من الحرس الثوري الإيراني الصحافي، فرزاد بورمورادي، بعد اقتحام منزله في 3 يناير/كانون الثاني 2016، وتمت مصادرة معظم أجهزته الإكترونية. 

بورمورادي صحافي مستقل يكتب لعدة صحف ومنها "نافاي فاغات" و"كيرمنشاه بوست" وغيرها، وقد أطلق، أخيراً، خدمة للبث المباشر المشفّر للأخبار المتعلقة بالانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك عبر تطبيق "تلغرام". 

في المقابل نقلت السلطات الإيرانية الصحافي، ميسم محمّدي، رئيس التحرير السابق لصحيفة "كلاميه" اليومية، إلى سجن "إيفين" بطهران، تنفيذاً للحكم الصادر بحقه والذي يقضي بالسجن  مدة 4 سنوات، بحسب التقارير المحلية.

اقرأ أيضاً: جايسون رضايان في السجن... لمدة غير محددة!

وكانت الشرطة قد استدعت محمّدي لاستجوابه، في وقت سابق من الأسبوع، وأبقته رهن التحقيق. محمّدي الذي سُجن سابقاً لمدة شهرين، أُطلق سراحه عقب اعتقاله في فبراير/شباط 2011. وهو بانتظار الاستئناف بعد حكم المحكمة الثورية في طهران عليه بالسجن 4 سنوات بتهمة "التآمر ضد الأمن القومي" عام 2012.

كما أمرت النيابة العامة في 2 يناير/كانون الثاني الجاري بوقف نشر صحيفة "بحار" اليومية وذلك بسبب "نشرها مواد تضرّ بكيان الدولة والجمهورية الإسلامية"، بحسب التقارير الإخبارية المحلية.

وقد أوضح رئيس تحرير الصحيفة، منصور غانافاتي، في تصريح إعلامي، أن "التهم الموجهة لصحيفته لا تزال مبهمة، كما أكّد أن سلسلة الاعتقالات ليست الأولى من نوعها، "بحار" غالباً ما تتعرّض لمضايقات من السلطات".

ودعا السلطات الإيرانية إلى "إطلاق سراح  فرزاد بورمورادي وميسم محمّدي، وجميع الصحافيين المعتقلين بسبب طبيعة عملهم، ونطالب برفع الحظر المفروض على صحيفتنا".

وبحسب تقرير لجنة حماية الصحافيين (CPJ) الصادر في أول ديسمير/كانون الاول 2015، يقبع 19 صحافياً في سجون إيران، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول سجناً للصحافيين.

اقرأ أيضاً: 203 صحافيين معتقلين ومحتجزين في العالم خلال 2015


دلالات
المساهمون