كشفت القوات المسلحة الإيرانية خلال عرض عسكري، أقامته اليوم الجمعة، بمناسبة أسبوع "الدفاع المقدس"، والذي يحيي ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، عن صاروخ باليستي جديد بعيد المدى ومحلي الصنع يحمل اسم "خرمشهر".
وقال قائد القوات الجوفضائية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، في تصريحات صحافية، على هامش العرض العسكري، إن مدى هذا الصاروخ يبلغ ألفي كيلومتر، وهو قادر على حمل عدة رؤوس حربية، وهو ما يعني توجيه الضربات لعدة أهداف، وهي نقطة استثنائية وجديدة في مجال تصنيع الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع هي التي قامت بتطوير الصاروخ وجعلته بأبعاد أصغر وأكثر دقة وتكتيكية، حسب تعبيره.
وحضر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هذا العرض العسكري، مؤكداً في كلمته أن إيران ستستمر بتطوير منظومتها الصاروخية، سواء أراد الآخرون ذلك أو رفضوه، لافتاً إلى أن "الأسلحة الإيرانية ستستخدم للدفاع عن أمن البلاد والمنطقة، ضد اعتداءات وتهديدات أي أطراف خارجية ولمواجهة الإرهاب".
وتوجه روحاني إلى الأطراف التي تتهجم على بلاده، قائلاً إن "على هؤلاء أن يعلموا أن إيران كانت الطرف الذي حمى الشعوب المظلومة في سورية والعراق، في وقت دعمت فيه تلك الأطراف التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح".
ورأى أن "المجتمع الدولي برمته يدعم استمرار الاتفاق النووي، على عكس أميركاً وإسرائيل وهما من تعانيان العزلة في الوقت الراهن، وهذا ما بدى جلياً في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، مضيفاً أن ملف إيران العسكري منفصل تماماً عن الملفات الأخرى، وستسعى طهران لتطوير المنظومة التسليحية والصاروخية وقواتها البرية والبحرية والجوية على حد سواء، لحماية المسلمين ككل، كما ستستمر بتقديم دعمها لسورية، العراق، اليمن وفلسطين، حسب قوله.
وفي سياقٍ متّصل، قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني: "إن إيران تقف ضد الظلم الذي يمارس في العراق وسورية"، مضيفاً أن "القضاء على تنظيم داعش سيكون خلال شهرين، وستحتفل إيران وروسيا وسورية والعراق بهذا الانتصار".
ونقل موقع "تسنيم" عن سليماني قوله أيضاً "إن التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها، كانت تستهدف أمن إيران، فلم يكن أمام طهران خيار إلا الوقوف بوجه هذه التهديدات، لمنع وصولها إليها".
الجدير بالذكر أنه وبالتزامن مع العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة طهران اليوم، أجرت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني مناورات عسكرية في منطقة المياه الخليجية ومضيق هرمز وبحر عمان، مستخدمة سفناً وزوارق حربية، كما حلقت طائرات ومقاتلات تابعة للقوات الجوية في "الحرس الثوري" والجيش في سماء تلك المناطق.
من ناحيته، أعرب قائد القوات البرية التابعة للحرس محمد باكبور، عن أن هذه القوات ستجري مناورات أمنية دفاعية يومي السبت والأحد في مناطق تقع شمال غربي إيران، وستختبر البلاد خلالها أسلحة مصنعة محلياً، للتأكد من الجهوزية ورفع مستوى قوة الردع، بحسب تعبيره