إيران تعدم "ريحانة"

25 أكتوبر 2014
عائلة ريحانة كانت تأمل بالعفو(أرشيفية - Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، أنه تم إعدام المتهمة ريحانة جباري، صباح اليوم السبت، بعد حبسها سبع سنوات تقريبا إثر ارتكابها جريمة قتل بحق طبيب في العقد الرابع من العمر، كان يقطن في العاصمة طهران. 


ريحانة التي تبلغ من العمر 27 عاما، قالت في جلسات التحقيق، إنها قتلت الطبيب دفاعاً عن نفسها بعد أنّ حاول الاعتداء عليها، لكنّ الأدلة التي نقلت عن تحقيقات السلطة القضائية في إيران، والتي نشرت في وقت سابق، تقول إنّها كانت تعرف الطبيب، كونها كانت آخر المتصلين به قبل وقوع الجريمة، فضلاً عن شرائها لسكين من أحد المحال الواقعة شمالي العاصمة طهران قبل يومين من حادثة القتل، ليصبح محامو ريحانة غير قادرين على إثبات براءتها.


ويعاقب القانون الإيراني على جرائم القتل العمد بالإعدام، إلا في حالة عفو ذوي المجني عليه، عن المتهم، استناداً للشريعة الإسلامية، وحاولت عائلة جباري الحصول على هذا العفو دون فائدة، رغم تأجيل موعد إعدامها ثلاثة أسابيع تقريباً.


يذكر أنّ قضية ريحانة حازت اهتماماً شعبياً واسعاً في إيران، كونها ابنة فنانة إيرانية، وهو ما أدى لإطلاق حملة داخل إيران، تدعو لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقها، وصل صداها إلى خارج إيران، وطالبت منظمات حقوقية دولية السلطات الإيرانية بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الفتاة.


وحاول المدافعون عنها التركيز على صغر سنها الذي لم تكن تبلغ التاسعة عشرة وقت وقوع الجريمة، فضلاً عن قيامها بهذا الفعل بداعي الدفاع عن نفسها، كما تقول، رغم اعتراف عائلتها بأنها على معرفة بالطبيب. إلا أن المتحدثين باسم السلطة القضائية في إيران كانوا واضحين بشأن تطبيق القانون، إلا في حال عفو العائلة، وهو ما لم يكن من نصيب ريحانة، فتم تقديمها اليوم إلى حبل المشنقة.


وكانت عائلة ريحانة، تأمُل حتى وقتٍ قريب، أن يتكرّر مع ابنتها المشهد الذي فكت خلاله والدة حسين زاده حبل المشنقة عن المتهم بقتل ابنها لحظة إعدامه، لتساهم في إلغاء الحكم، وأن تعفو عن ابنتهم عائلة الطبيب مرتضى عبد العلي سربندي (47 عاماً)، التي اتهمت بقتله حين كانت في عمر الـ 17 عاماً.

دلالات