بدأت القوات البرية في الجيش الإيراني، اليوم الجمعة، مناورات "اقتدار 97" الكبرى في منطقة نصر آباد بمحافظة أصفهان، وسط البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن قائد هذه القوات، اللواء كيومرث حيدري، أن 12 ألف عسكري إيراني من القوات الهجومية، يشاركون في هذه المناورات، التي تهدف إلى تقييم "التغييرات التي أجراها الجيش في هيكلية قواته البرية".
وأوضح حيدري أن هذه المناورات تستمر على مدى يومين، وتشارك فيها الوحدات المدرعة والمدفعية والتدخل السريع والمشاة والقتال والاتصال والطائرات المسيرة والمروحيات، مؤكداً أن الجيش سيستخدم أسلحة مصنعة محلياً، وعدداً كبيراً من الطائرات المسيرة، والمروحيات لعمليات الاستطلاع والقتال الليلي "لتنفيذ مهمات نقل القوات العسكرية وتدمير أهداف الأعداء المفترضين في الليل".
وعن رسائل المناورات، أوضح اللواء حيدري أنها نوعان، "الأول، موجه لأصدقاء وحلفاء إيران، ليفخروا بقدرات الجيش الإيراني باعتبارها جزءاً من قدرات الجيش الإسلامي، والثاني لأعداء إيران ليدركوا أن القوات الإيرانية مستعدة لإحباط أي اعتداء على البلد".
وأضافت وكالة "فارس"، نقلاً عن المصادر العسكرية، أن هذه المناورات تتميز باستعراض "قدرات القوات البرية الإيرانية على التحرك والتنقل السريع بإسناد من القوات الجوية في الجيش خلال كافة المراحل"، موضحة أن المرحلة الأولى من "اقتدار 97" تشمل "عمليات الاستطلاع للطائرات المسيرة ومروحيات القوات الجوية، ومشاركة اللواء 55 المحمول جوا، واللواء 25 للتدخل السريع للقيام بعمليات إنزال جوي من خلال طائرات النقل من طراز شينوك وطائرات إليوشن إل 214 وعمليات إسناد".
بدورها، أعلنت العلاقات العامة في الجيش الإيراني استخدام الطائرات المسيرة من نوع "مهاجر 2"، وهي طائرات مصنعة محلياً تتمتع "بأجهزة التخفي عن منظومات الرادار، وبإمكانها القيام بمهامها في مختلف الظروف المناخية"، إلى جانب طائرتين من طراز R.F.4 "نفذتا عمليات استطلاع ناجحة في سماء منطقة المناورات"، على حد تعبيره.
وتأتي المناورات العسكرية الإيرانية على وقع خروج تسريبات أميركية في شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، تحدثت عن أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، طلب من وزارة الدفاع الأميركية إعداد خطة عسكرية لضرب إيران، رداً على قصف السفارة والقنصلية الأميركيتين في بغداد والبصرة في أيلول/سبتمر 2018.
وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، في وقت سابق من يناير، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طلب في العام 2018 من البنتاغون تحضير خطة لضرب "زوارق إيرانية عسكرية تقترب من حاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج".