أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أمس الأربعاء أن بلاده تشترط للتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي أن تُرفع كل العقوبات المفروضة عليها وبصورة فورية.
وقال بروجردي خلال مؤتمر صحافي في باريس التي يزورها حالياً أن "الولايات المتحدة تتوقع منا أن نوافق على أن ترفع عنا العقوبات تدريجياً ولكن بالنسبة إلينا هذا غير مقبول"، مضيفاً "إذا أردنا أن نحصل بحلول 24 نوفمبر/تشرين الثاني على اتفاق نهائي يجب أن يتضمن هذا الاتفاق رفعاً فورياً للعقوبات".
في المقابل، أوضحت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أن "إمكانية تحقيق اتفاق في المحادثات الجارية بين إيران والدول الست الكبرى قد تصل إلى نسبة 50 في المئة أو أقل".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأميركية، أمس الأربعاء، على هامش مشاركتها في منتدى للفكر بواشنطن، والتي أكدت فيها أن الولايات المتحدة لها علاقات صعبة للغاية، ومليئة بالمشاكل مع إيران.
وعند تعريف رايس لدولة إيران، قالت "هي دولة داعمة للإرهاب، تعمل على تدمير الاستقرار في دول الجوار والمنطقة، ولديها رغبة في امتلاك الأسلحة النووية"، لافتة إلى أنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي مع طهران حول برنامجها النووي، وقالت إن "هذا الاتفاق يشكل أساساً قوياً من أجل التوصل لاتفاق شامل سيمنع إيران تماماً من امتلاك النووي".
وأشارت رايس إلى أن المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية ستصل إلى مرحلة مهمة في 24 من الشهر المقبل، مضيفة: "في هذا التاريخ ستنتهي فترة المفاوضات وإذا تمكنا حتى ذلك التاريخ من التوصل إلى اتفاق نكون قد نجحنا بشكل كبير في جعل الأميركيين والمنطقة أكثر أماناً".
وستكثف ايران والقوى الست الكبرى مفاوضاتها في فيينا في الأسابيع المقبلة على أمل إبرام اتفاق تاريخي بحلول 24 نوفمبر/تشرين الثاني يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الايراني. وفي المقابل، ستحصل إيران على رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها والتي تشدد الخناق على اقتصادها.
وكان الطرفان أمهلا نفسيهما حتى العشرين من يوليو/تموز للتوصل إلى اتفاق قبل أن يمددا هذه المهلة لاحقاً حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويذكر ان كبيرة المفاوضين الأميركيين، ويندي شيرمان، كانت قد دعت طهران إلى "القيام بالخيار الجيد" من أجل التوصل الى اتفاق، لكن بحسب أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين، عباس عرقجي، فإن بلاده لن تقبل "بأي عودة إلى الوراء" في برنامجها النووي ولا سيما تخصيب اليورانيوم.