إيران تدعو الاتحاد الأوروبي لرفع مستوى التنسيق ضدّ "التطرف"

أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، على جهوزية بلاده لإجراء حوار جدي مع أطراف مجموعة الاتصال حول سورية، معتبراً أن حل المشكلة السورية يتطلب خطة استراتيجية شاملة عبر تسهيل تطبيق الحل السياسي، وهو ما يمكن لإيران أن تقوم به.

كلام ظريف جاء خلال اجتماع مع منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، على هامش لقاء أوسلو. وناقش الطرفان تطبيق الملف النووي وآخر التطورات المتعلقة بالمشكلة السورية، واجتماع مجموعة الاتصال حول سورية، الذي عقد في فيينا في وقت سابق.

كما دعا وزير الخارجية الإيراني، وفق ما نقلت المواقع الرسمية، الاتحاد الأوروبي لرفع مستوى التنسيق بين القوى الفاعلة للوقوف بوجه التطرف، واصفاً ذلك بـ"الضرورة القصوى".

كما طالب بقطع المساعدات المالية ووقف انضمام المزيد من الأفراد للتنظيمات "الإرهابية".

وأضاف: "لا يمكن فرض سيناريوهات في العراق وسورية، ولكن من الممكن أن يلعب الفاعلون دورا لتسهيل حل أزمتي البلدين"، مؤكداً أن بلاده ترفض الخيارات العسكرية.

ولفت ظريف إلى أن البحث مع موغريني شمل تطورات تطبيق الاتفاق النووي مع السداسية الدولية، معلناً أنه سيلتقي بنظيره الأميركي جون كيري في أوسلو يوم غد، الأربعاء، لبحث الموضوع نفسه.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "حل الأزمة السورية سياسي بحت"، مضيفاً أن "المجموعات المسلحة تنقض باستمرار وقف إطلاق النار، وهو ما يثبت أنها غير جدية وغير معنية بحل الأزمة"، وفق ما نقلت وكالة "مهر".

إلى ذلك، نقلت مواقع إيرانية أن الضابط في الحرس الثوري الإيراني، سعيد شاملو، قد قتل في سورية خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة، بحسب وصف هذه المواقع.